قضت الكويت أمس يومها الأول من دون محلات بيع الدجاج في بداية الشهور الثلاثة التي قررتها بلدية الكويت لإغلاق هذه المحلات في خطوة احترازية لمنع انتشار فيروس أنفلونزا الطيور. وذكر نائب المدير العام لشؤون الخدمات البلدية ورئيس لجنة سلامة الأغذية في بلدية الكويت محمد العتيبي إنه تم حظر ذبح وبيع الطيور الحية في محلات بيع الدواجن بالمناطق السكنية في جميع المحافظات لمدة ثلاثة شهور كإجراء احترازي بُعيد ظهور حالات إصابة بأنفلونزا الطيور. وعلمت «الشرق الأوسط» أن البلدية استثنت المسالخ الكبرى للشركات من هذا الحظر لتوفر الرقابة الشديدة والفحوصات الدقيقة على الدواجن المذبوحة في هذه المسالخ، مع إمكانية إنهاء هذا الحظر قبل الشهور الثلاثة بعد أن تتأكد الجهات المعنية من القضاء على أنفلونزا الطيور. وفي تأثير مباشر على إغلاق محلات بيع الدواجن، قفزت أسعار اللحوم الحمراء والأسماك أمس نظراً لزيادة الإقبال عليها من المستهلكين الذين أقبلوا أيضاً على شراء الدواجن المجمدة والمستوردة من خارج الكويت كما هو الحال في البيض، وقد قامت وزارة التجارة والصناعة الكويتية بمضاعفة الرقابة على الأسعار للحد من تفاقم زيادتها. وقد حددت وزارة الصحة الكويتية التأكيد على أنه لم يكتشف حتى الآن وجود أية إصابات بشرية بأنفلونزا الطيور وأن الإصابة محصورة على نوعين فقط من الطيور هما الصقور والديك الرومي، مشيراً إلى أن التحاليل المخبرية التي أجريت خلال الأيام الماضية أثبتت احتواء 32 عينة من الطيور النافقة على نتائج إيجابية أي وجود فيروس أنفلونزا الطيور. وكان نائب الأمير ولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد قد أصدر توجيهاته إلى رئيس مجلس الوزراء بالنيابة وزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك وإلى وزير الصحة الشيخ أحمد العبد الله بتسخير كافة الإمكانيات اللازمة للمحافظة على صحة المواطنين والمقيمين والحد من انتشار أنفلونزا الطيور واتخاذ الإجراءات الاحترازية للقضاء على هذا المرض.