موسى: قمة الرياض ستحاول إبعاد شبح حرب جديدة عن المنطقة

قال إنه لن يذهب إلى لبنان إلا بعد تحقق أمور معينة

TT

قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إن القمة العربية في الرياض ستبحث اتباع آلية عمل جديدة للتعامل مع كل الملفات العربية، متهماً إسرائيل وأطرافا لم يسمها بإذكاء المذهبية والحرب الطائفية في العراق، مؤكداً أن القول بوجود خلافات بشأن المشاركة في القمة «مجرد اجتهادات». وقال إنه لن يعاود الذهاب إلى لبنان إلا بعد أن تتحقق «أوضاع معينة». وقال موسى إن الأيام المقبلة ستشهد مشاورات على مستوى عال تؤدي لتوافق يخدم المصالح العربية.

وأعلن أن قمة الرياض، نهاية الشهر الجاري، ستحاول إبعاد شبح أي حرب «جديدة» عن المنطقة، في إشارة للتشدد الغربي ضد إيران. في الوقت ذاته تحدث في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» عما وصفه بـ«حرب دينية» تشن لهزيمة العرب، لصالح إسرائيل، التي قال إنها «تعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلام الشامل، إلا أن هذه الرؤية خاطئة ومغلوطة، لأن السلام في المنطقة (هو الذي) يؤدي إلى تحقيق الاستقرار للجميع». وعن توقعه لحرب جديدة ضد إيران بسبب برنامجها النووي، قال إن ما تشهده المنطقة (في العراق وفلسطين وغيرهما) يكفي، ولا داعي لان يدفع العرب ثمناً باهظاً لاستمرار الحروب في المنطقة، وأضاف: «نرى أن استمرار الصراع العربي الإسرائيلي دافع قوي لشغل المنطقة بصراعات أخرى لصالح إسرائيل، حتى تضيع فلسطين، ويُحرق العراق.. وهناك إجماع عربي على معالجة الملف النووي بالمنطقة بالطرق السلمية.. لن نقع في أي فخ ينصب لنا هنا أو هناك». وعما إذا كان يعتقد أن القمة السباعية الإسلامية، التي ستعقد في مكة، قادرة على منع المواجهة مع إيران وفرض الحل السلمي، قال «إنها ستناقش كل قضايا العالم العربي والإسلامي الذي من حقه منع أي دمار متوقع في المنطقة». وعن توقعاته لمستوى التمثيل بقمة الرياض، قال إن حجم التحديات يفرض التمثيل الكامل على مستوى عال، و«ما يتردد حول خلافات المشاركة في القمة هو مجرد اجتهادات. وعن إمكانية توقيع اتفاق بين اللبنانيين، وفق المبادرة العربية في الطائف أو الرياض قبل انعقاد القمة العربية، قال موسى «كل شيء وارد خاصة أن استمرار الخلافات ليس من مصلحة أحد.. إذا انتهجنا سياسة الغالب والمغلوب سوف يحترق لبنان، لا قدر الله، ولذلك أتحدث دائما عن لمِّ الايجابيات وضمها لبعضها البعض، حتى يكون لدينا طريق نصل بها إلى الحل». وقال:«سوف أتحرك (للبنان) في موعد قريب، لكنني أصر على عوامل لا بد أن تُستكمل قبل الذهاب إلى لبنان»، ولم يذكر الأمين العام تلك «العوامل» بالتحديد.