قال النائب سعد الحريري، زعيم الأغلبية النيابية في البرلمان اللبناني، إن «النظام السوري» هو المسؤول عن زعزعة الاستقرار في لبنان. وأكد الحريري في مؤتمر صحافي عقب لقائه الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ان الحكومة اللبنانية الحالية كانت ولا زالت دائماً مع إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع سورية «لكن الرفض كان يأتي دائماً من الطرف الآخر، الذي لا يريد مثل هذه العلاقات».
وقال الحريري انه لا يتخوف من قيام فوضى في لبنان أو فراغ دستوري «لأن كل ما يجري هو محاولات للتأثير على الشعب اللبناني وإحباطه للرضوخ للمطالب السورية».
وردا على سؤال حول المحكمة الدولية، أكد النائب الحريري أن المحكمة يجب أن تقوم بدورها.
وقال «إن المجتمع الدولي أقر المحكمة الدولية وعليه الآن إكمال الطريق، وأرجو ألا يضطروا إلى اللجوء للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يلزم الأطراف بالرضوخ للقرارات الدولية» وما يعنيه ذلك ضمناً من «اللجوء إلى القوة». وقد بدأ زعيم تيار المستقبل امس سلسلة من الاتصالات مع عدد من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي وبلجيكا.
وقال بيان صادر عن مقر البرلمان الاوروبي في بروكسل ان رئيس البرلمان هانز خيرت بوترينغ سوف يلتقي سعد الحريري صباح اليوم دون ذكر تفاصيل حول اجندة اللقاء.
وقال مصدر دبلوماسي ان الحريري الذي تستغرق زيارته الى بروكسل ثماني وأربعين ساعة سيبحث مع مسؤولين اوروبيين بعضا من جوانب الموقف الحالي في لبنان ومسائل تهم العلاقات الثنائية. كذلك، يلتقي الحريري رئيس الوزراء البلجيكي غي فيرهوفستات، ويرافق الحريري نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائبان باسم السبع ومصباح الأحدب. وسيقام احتفال لمناسبة ذكرى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري داخل البرلمان الاوروبي اليوم بمشاركة ما يقرب من ستة وزراء في الحكومة اللبنانية.