مسؤول في الأمم المتحدة بحث تقارير إسرائيلية عن تهريب أسلحة من سورية

حزب الله: الكلام عن تدريبات في إيران «أكاذيب أميركية شاملة»

TT

عرض الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة اللبنانية، السفير هشام دمشقية، مع المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة لشؤون الشرق الاوسط، مايكل تشارلز وليامز، الجوانب المتعلقة بمراحل تطبيق القرار 1701 من قبل الاطراف المعنيين. وكشف وليامز ان محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين تناولت «قلقا اثارته اسرائيل عن تقارير حول تهريب اسلحة من سورية» وتوقع من «حزب الله» «الالتزام المطلق» بالقرار الدولي الرقم 1701.

وعقب اللقاء، قال وليامز «ناقشنا المسائل المتعلقة بقرار مجلس الامن 1701، كما تطرقنا الى مسألة تحليق الطيران الاسرائيلي الذي هو قضية مهمة للحكومة والشعب اللبنانيين. كذلك تطرقنا الى موضوع مزارع شبعا وقضية الاسرى التي يتأثر بها كل من الطرفين، لبنان واسرائيل، اضافة الى التقارير عن تهريب الاسلحة والحاجة الماسة الى تدعيم جميع الاطراف التزامهم بتنفيذ القرار 1701».

وعن الوقت المطلوب لانجاز وقف شامل لاطلاق النار بين لبنان واسرائيل، افاد: «طبعا، لدينا وقف للاعمال العدائية الذي بدأ على اثر انهاء الصراع. واظن صراحة ان وقف الاعمال العدائية في شكل جيد في الاشهر السبعة الماضية هو لمصلحة كل الاطراف (...) وفي حين نعبر عن رضانا على سريان وقف الاعمال العدائية في نهاية المطاف، الا انه يجب ان يكون هناك وقف دائم لاطلاق النار».

وفي ما يتعلق بالمعلومات عن تهريب اسلحة عبر الحدود السورية، قال وليامز: «هناك قلق اثارته اسرائيل عن تقارير حول تهريب اسلحة من سورية (الى لبنان) وهذا الامر اثرناه بالتحديد مع الحكومة اللبنانية».

ولاحقاً التقى وليامز الوزير المستقيل عن حزب الله محمد فنيش في مقر وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب مثنياً على التزام الحزب بالقرار 1701 ومنتقداً الانتهاكات الاسرائيلية للقرار.

وقال فنيش ردا على سؤال «ان موضوع شحنة الاسلحة (التي صادرها الجيش في محلة الحازمية) موضوع داخلي ولا علاقة له بالقرار 1701، لأنها وحسب المعلومات الامنية اللبنانية، لم تأت من خارج لبنان بل هي داخل الاراضي اللبنانية. وبالتالي هو امر يرتبط بعلاقة المقاومة بالاجهزة الامنية اللبنانية. وبالتالي فالمشكلة لبنانية».

من جانب اخر، وصف مسؤول العلاقات الاعلامية في «حزب الله» حسين رحال ما جاء على لسان رئيس الاستخبارات العسكرية الاميركية الجنرال مايكل مابلز امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي اول من امس من ان «حزب الله» شارك في تدريبات تجرى في ايران على استخدام التفجيرات القادرة على اختراق المدرعات مع «متطرفين عراقيين» بانه «جزء من الاكاذيب الشاملة التي تروجها الادارة الاميركية على طريقة اكذوبة اسلحة الدمار الشامل». ورفض الجنرال امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ تقديم مزيد من التفاصيل، لكنه اكد ان لدى واشنطن الدليل على هذه التدريبات. وقال ماكونيل انه من «المحتمل» أن يكون زعماء ايرانيون كبار، بينهم آية الله خامنئي، على دراية بأن ايران زودت تلك العناصر بالأسلحة.

وقال رحال لـ«الشرق الاوسط» «ان الادارة الاميركية تفبرك هذه الاكاذيب في شكل متواصل. وما نستشفه من هذا الكلام هو ان اميركا تتقصد العداء لنا ولكل شعوب المنطقة المخلصة للقضية الفلسطينية والممانعة للاحتلال والهيمنة الاميركية على المنطقة». وأضاف «اذا كان كلام الادارة الاميركية هذا هو تعبير عن العداء لنا فهذا وسام كبير على صدرنا يوازي وسام العداء لإسرائيل».