تبدأ الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» برنامجها الاحتجاجي لرفض التعديلات الدستورية، بمظاهرة تنظمها يوم 7 مارس (آذار) الجاري بميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، تمتد إلى اعتصام مفتوح يستمر حتى حلول موعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية والمقرر إجراؤه أول الشهر المقبل، فيما أطلق عليه قادة الحركة «اعتصام الشهر الكامل». وقال جورج اسحق مساعد المنسق العام السابق للحركة لـ«الشرق الأوسط»، إن حركته بدأت في توجيه الدعوة إلى كل القوى السياسية وأحزاب المعارضة للمشاركة في اعتصام «الشهر الكامل» من أجل إسقاط التعديلات الدستورية. موضحا أن سيتم في ذات التوقيت خلال الشهر، تنظيم قوافل توعية من أعضاء الحركة تجوب الأحياء الشعبية لدعوة المواطنين إلى مقاطعة الاستفتاء، على التعديلات الدستورية وتوعيتهم بخطورة الموافقة على هذه التعديلات وربطها بمشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة كالفقر والبطالة وارتفاع الأسعار. وأوضح اسحق أن حركته تعتزم خلال حملتها الشعبية الترويج للمطالب التي أعلنتها من قبل وعلى رأسها تشكيل حكومة ائتلاف وطني من كل القوى السياسية تترأسها احدى الشخصيات القضائية لفترة انتقالية، مدتها عامان تتولى خلالها إجراء إصلاحات سياسية حقيقية، بدءا من إنهاء حالة الطوارئ وإطلاق الحريات العامة كحرية تشكيل الأحزاب وإصدار الصحف وحرية التظاهر والاعتصام. وتتولى الحكومة الانتقالية انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد يتم بعدها حل البرلمان، وإجراء انتخابات برلمانية جديدة تتبعها انتخابات رئاسية. لافتا إلى أن الحملة الشعبية لمقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ستكون بداية للدعوة للعصيان المدني، باعتباره الخيار الوحيد المتبقي لإجبار الحكومة على الاستجابة لمطالب الإصلاح السياسي والديمقراطي.