صربيا: اعتقال عناصر أمن بتهمة قتل أميركيين في كوسوفو

المفاوضون الصرب والألبان يناقشون المسائل الدينية والثقافية في خطة اهتساري

TT

اعتقلت الشرطة الصربية الخاصة بجرائم الحرب اثنين من العناصر السابقة في الشرطة الصربية بتهمة قتل ثلاثة أشقاء أميركيين من أصل ألباني سنة 1999. وقالت المصادر الصربية ومنها التلفزيون الرسمي امس ان «الشرطة الخاصة اعتقلت قائد الشرطة الصربية سابقا في سجن بروكوبلي، ميلي فوتشيتشيفيتش، والرقيب السابق في نفس السجن، ماريان مياتوفيتش لمدة 48 ساعة على ذمة التحقيق حيث تم عرضهما على القضاء».

وكانت الشرطة الصربية قد اعتقلت في يوليو (تموز) 1999 الأميركيين الثلاثة، أرغون، ومهمد، وايلي بيتيتشي، في منطقة ميردار بكوسوفو، بذريعة وجودهم على أرض كوسوفو بدون تأشيرة دخول وبشكل غير شرعي. ووفقا لحيثيات الادعاء العام في بلغراد «تم نقل الضحايا من سجن بروكوبلي قبل إنهاء فترة العقوبة، إلى قاعدة الاعدام في مركز محاربة الارهاب في منطقة بريتوف حيث تم إعدامهم مع عدد آخر من الضحايا ثم وضعوا في مقبرة جماعية». وقال الادعاء إنه يعد مذكرة اعتقال بحق أربعة متهمين آخرين ضالعين في جريمة قتل الاخوة أرغون ومهمد وايلي بيتيتشي. ويواجه المعتقلون تهمة قتل معتقلين مدنيين في زمن الحرب، وهي من أشد الاتهامات التي توجه للمتهمين بارتكاب جرائم ضد الانسانية.

ومن جانبه، رفض محامي الموقوفين نيبوشا ميلوسافليفيتش، الادلاء بأية تعليقات للصحافيين، مكتفيا بالقول إنه «يحافظ على سرية التحقيقات». بينما يقول مقربون من دوائر القضاء في بلغراد إن «أدلة تورط المتهمين غير قابلة للنقض أو التشكيك».

من جهة أخرى، واصل فريقا المفاوضات الصربي والألباني مباحثاتهما أمس في فيينا تحت رعاية دولية وبحضور المبعوث الدولي إلى كوسوفو مارتي اهتساري، وقد اقتصرت مناقشات امس على البند الخامس في الخطة التي قدمها اهتساري اخيراً والمتعلقة بالشؤون الدينية والثقافية في كوسوفو. وكان اهتساري قد أشار في خطته الخاصة بمستقبل كوسوفو إلى أن «الكنائس الأورثوذكسية توفر لها الحماية الأمنية وكل ما يتعلق بالحقوق الدينية والملكية».

وقال عضو فريق المفاوضات الصربي، دوشان بتاكوفيتش: «ليس مهما لبلغراد الكنائس والمساحات المحيطة بها وإنما وضعها العام». وتبلغ مساحات الكنائس 0.5 في المائة من المساحة العامة لكوسوفو، في حين تصل مساحة البلديات التي ستمنح للصرب نحو 20 في المائة من المساحة الاجمالية لكوسوفو، ويسعى الصرب للحصول على كيان خاص بهم في كوسوفو وهو ما يرفضه الالبان رفضاً قاطعاً.

من جهة أخرى، قال رئيس وزراء كوسوفو أجيم تشيكو لصحيفة «كوها ديتور» الصادرة في بريشتينا: «خطة اهتساري لم تكتمل بعد ولكنها تبنى على أساس قيام دولة كوسوفو»، وتابع قائلاً: «هناك 95 في المائة من سكان كوسوفو ينتظرون بلهفة ساعة إعلان الاستقلال»، وقال لاذاعة «صوت أميركا»: «جميع حقوق ألبان كوسوفو سيتم ضمانها».