انتحاري يهاجم بسيارة مفخخة نقطة تفتيش جنوب بغداد ويوقع 32 قتيلا وجريحا

رئيس لجنة الأمن بمحافظة نينوى: أبو عمر البغدادي ربما قاد الهجوم على سجن بادوش

TT

اعلنت مصادر امنية عراقية أمس مقتل سبعة من عناصر الشرطة الوطنية ومدني في تفجير انتحاري على الطريق السريع قرب حي السيدية (جنوب بغداد). من ناحية ثانية نفى تنظيم ما يسمى «دولة العراق الاسلامية» اعتقال نائب اميرها للمنطقة الشمالية.

واوضحت المصادر ان «انتحاريا يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه ضد حاجز تفتيش للشرطة الوطنية يقوم بحماية الطريق السريع الذي يمر في حي السيدية ما اسفر عن مقتل سبعة من عناصر الشرطة الوطنية ومدني واصابة 15 اخرين من الشرطة وعشرة من الزوار الشيعة المتوجهين الى كربلاء سيرا على الاقدام»، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وقد شهد حي السيدية امس اطلاق نار من قبل قناصة على حشد من الزوار، وقامت قوة من الشرطة بفتح النار على المهاجمين.

كما اعلنت مصادر طبية عراقية مقتل ثمانية اشخاص واصابة 23 اخرين من الزوار الشيعة في مناطق متفرقة في بغداد. وقال مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب) ان «قوات الامن العراقية جلبت ثماني جثث و23 جريحا لزوار شيعة كانوا متوجهين سيرا على الاقدام الى كربلاء مصابين بطلقات نارية». واضاف ان «الضحايا وقعوا في هجمات متفرقة في مناطق الدورة والمهدية والرشيد (جنوب بغداد) حيث المدخل الجنوبي للعاصمة باتجاه كربلاء».

الى ذلك، ارتفعت حصيلة التفجيرين اللذين استهدفا زوارا شيعة متوجهين سيرا الى كربلاء اول من امس. واعلنت الشرطة العراقية الثلاثاء ان «انتحاريين يرتديان احزمة ناسفة فجرا نفسيهما وسط حشد من الزوار الشيعة في منطقة حي نادر على بعد كيلومترين جنوب مدينة الحلة، ما اسفر عن مقتل عشرات من الزوار» كانوا في طريقهم الى كربلاء. وقال الطبيب علي الشمري من مستشفى الحلة ان «عدد الضحايا في التفجيرين الانتحاريين وصل الى 117 قتيلا و173 جريحا»، متوقعا ارتفاع الحصيلة.

وفي اول تعليق للجيش الاميركي قال اللفتنانت كولونيل كرس غارفر المتحدث باسم القوات الاميركية في العراق «العودة الى دائرة العنف الطائفي بعد كل انفجار من هذا النوع تزيد قلقنا»، وأمل ان «يبقى السكان هادئين وألا ينجروا الى مخططات الارهابيين بالعودة الى دائرة العنف المتبادل مرة اخرى»، داعيا اياهم الى «السماح لقوات الامن العراقية بان تؤدي عملها». ويؤدي مئات الآلاف من الشيعة مراسم زيارة «الاربعين» لمرقد الامام الحسين وتبلغ مراسم احياء هذه الذكرى ذروتها غدا. من ناحية ثانية نفى تنظيم ما يسمى بـ«دولة العراق الاسلامية» في بيان نشره موقع إسلامي على شبكة الانترنت أمس صحة الانباء التي أفادت باعتقال محارب الجبوي، نائب اميره «ابو عمر البغدادي». الى ذلك، قال هشام الحمداني رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى لـ«الشرق الأوسط» ان هناك احتمالا بأن يكون البغدادي قام بقيادة الهجوم على سجن بادوش القريب الذي قال ان «اكثر من 300 مسلح نفذوه، باستخدام اسلحة مختلفة، بينها قنابل يدوية وقنابل مسيلة للدموع، فضلا عن بعض الاسلحة الكيماوية» ما اسفر عن اطلاق 140 سجيناً من اعضاء تنظيم القاعدة، بينهم من يحملون جنسيات عربية وأجنبية.