واشنطن تشهد أكبر مسيرة ضد حرب العراق في 17 مارس

بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة للغزو

TT

يأمل منظمو مسيرة في 17 مارس (آذار) الحالي، في أن تكون أضخم مظاهرة احتجاج ضد الحرب في العراق، وعلى غرار مظاهرة عام 1967 ضد حرب فيتنام، التي شكلت نقطة تحول في تاريخ تلك الحرب.

ويتوقع أن يشارك مئات الآلاف، خاصة من الشباب، يأتون من 200 مدينة. كما سيشارك جنود، سبق ان عملوا في العراق، وأسر الجنود الذين يوجدون حالياً هناك، ومجموعة كبيرة من محاربين سبق أن شاركوا في حروب سابقة.

وقال المنظمون، في مؤتمر صحافي عقدوه الليلة قبل الماضية في نادي الصحافة بواشنطن، إن المسيرة ستنطلق من وسط العاصمة الاميركية، من منطقة لا تبعد كثيراً عن البيت الابيض، ثم تتجه بعد ذلك عبر جسر فوق نهر بوتاماك، الذي يفصل بين واشنطن وولاية فرجينيا باتجاه البنتاغون، وسيخاطب المسيرة بعض اعضاء الكونغرس. وتحدث في المؤتمر ممثلو المنظمات، التي تنظم المسيرة، اضافة الى اثنين من أشهر معارضي حرب العراق في الولايات المتحدة، وهما سندي شيهان، والدة جندي المارينز كيسي، الذي قتل في العراق عام 2004، وكارلوس ارندوندو، الذي قتل ابنه الجندي اليكس في العام نفسه. وقال المتحدثون إن تاريخ المسيرة اختير ليتزامن مع ذكرى مرور اربع سنوات على غزو العراق و40 سنة على المسيرة ضد حرب فيتنام، وهي مسيرة وضعت حداً لاي دعم مدني لتلك الحرب، التي خاضتها الولايات المتحدة، وتصاعدت بعد تلك المسيرة الضغوط على الادارات الاميركية للانسحاب من فيتنام.

وتحدث كارلوس ارندوندو عن الظروف التي أدت بابنه اليكس للتطوع ضمن القوات الاميركية في العراق، وقال في هذا الصدد، إن ابنه كان في حاجة الى مبلغ خمسة آلاف دولار لمتابعة دراسته الجامعية، لذك لم يكن امامه سوى الانضمام الى الجيش. أما شيهان، وهي من أبرز المعارضين لحرب العراق، فتساءلت متهكمة «أين يوجد هؤلاء الذين يؤيدون سياسة إدارة الرئيس بوش في العراق، ويقال إن عددهم 23 بالمائة». وقالت شيهان إنها تدعو جميع الاميركيين للمشاركة في مسيرة 17 مارس، لمنح الأمل لأسر الجنود، الذين يوجدون حالياً في العراق، بإمكانية عودتهم في أقرب وقت. يشار الى ان المنظمات التي تنظم المسيرة هي اتحادات الطلاب الجامعية ونقابات عمالية ومنظمات العرب والمسلمين الاميركيين ومنظمات اميركية لاتينية.