القنصل البريطاني العام: العائلات السنية تعود إلى البصرة

شددت على أهمية بناء الثقة بين الشعب العراقي وحكومته

TT

أكدت القنصل العام البريطاني، روزاليند مارسدن، ان العائلات السنية التي تركت البصرة في الآونة الأخيرة بعد ارتفاع العنف الطائفي في أعقاب تفجيرات سامراء في فبراير (شباط) 2006 قاد عادت الى البصرة. وأضافت في لقاء مع مجموعة من الصحافيين العرب في لندن أمس: «البصرة لا تعاني من العنف الطائفي الذي نراه في مناطق أخرى من العراق»، موضحة: «لا نرى عائلات عراقية تعيش منفصلة عن بعضها البعض بسبب الطائفة مثلما يحصل في مناطق أخرى الآن». وعلى الرغم من ان مارسدن لم تذكر احصاءات تشير الى أعداد العائلات العائدة، إلا أنها لفتت الى أن نسبة حالات القتل في البصرة انخفضت بشكل ملحوظ في الأشهر الستة الماضية، قائلة: «لقد انخفضت حالات القتل المسجلة من 140 حالة في يونيو (حزيران) 2006 الى 30 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي». لكنها أشارت الى ان هذه الأرقام قد لا تمثل الأرقام الحقيقية لنسبة الجريمة في البصرة، اذ أن الكثير من حالات الجريمة لا تسجل في البصرة. وشددت مارسدن العائدة الى لندن بعد الانتهاء من مهامها في البصرة الأسبوع الماضي على ضرورة بناء الثقة بين الشعب والحكومة العراقية الفدرالية والمحلية. وقالت ان جزءا مهما من مهام القوات البريطانية هو مكافحة الفساد وتطوير الآلية السياسية المحلية، مشيرة الى اهمية الانتخابات المحلية المقبلة المتوقعة نهاية العام المقبل. وأضافت: «سيكون بامكان الشعب ان يعبر عن رأيه بالحكومة المحلية من خلال صناديق الاقتراع»، لافتة الى أهمية المحاسبة وبناء الثقة بين الطرفين.