لقاء جديد بين أبو مازن وأولمرت الأحد المقبل لبحث المطالب والشروط

ليفني: تراجع في الموقف الأوروبي من حماس

TT

قال مقربون من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت، إن لقاء قمة جديدا بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعقد يوم الأحد المقبل في القدس، فيما قال رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات، إن اللقاء سيعقد في الأسبوع القادم، لكن الموعد النهائي لم يحدد بعد.

وقال عريقات، إن أبو مازن سيطلب من أولمرت ان يكف عن موقفه العدائي من حكومة الوحدة الفلسطينية والنشاط الدولي لتجنيد المقاطعة لها حتى يتاح لها العمل والنجاح في تثبيت الهدوء والنظام في السلطة الفلسطينية. كما سيطالب بوقف الاجراءات العسكرية العدوانية على الضفة الغربية والحصار الاقتصادي على قطاع غزة وإزالة الحواجز، وذلك من أجل خلق أجواء ايجابية تتيح استمرار المفاوضات على القضايا الكبرى.

وفي الجانب الاسرائيلي، تحددت مطالب أولمرت من أبو مازن على النحو الآتي: الإيفاء بشروط الرباعية الدولية (الاعتراف باسرائيل وقبول الاتفاقات الموقعة معها ونبذ العنف والارهاب) ووقف اطلاق صواريخ القسام على البلدات الاسرائيلية، واطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شليط.

ووجه قائد من حركة «حماس» رسالة الى الحكومة الاسرائيلية أمس، عبر صحيفة «هآرتس» اقترح فيها ان تتعاون مع حكومة الوحدة الفلسطينية مقابل هدنة شاملة بما في ذلك وقف العمليات التفجيرية ضد اسرائيل ووقف اطلاق الصواريخ. وقال انه في حال عدم تجاوب الحكومة الاسرائيلية مع الاقتراح فإن التهدئة القائمة حاليا في قطاع غزة (والتي تعتبر «حماس» أكثر الملتزمين بها) ستصبح في خطر. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد اعتمدت على الضغط الدولي على «حماس» حتى تغير موقفها من اسرائيل أو تبقى منبوذة في العالم. إلا ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني قالت صراحة أمس ان هناك تراجعا في الموقف الأوروبي واحتمال تراجع عن شروط الرباعية. وقالت ان اتفاق مكة هو الذي أحدث هذا التغيير.

وكانت لفني قد أجرت عشرات اللقاءات مع مسؤولين أوروبيين حاولت خلالها اقناعهم بضرورة الإصرار على قبول «حماس» شروط الرباعية الدولية وقالت لهم ان الاصرار على الشروط هو الذي يقوي العناصر المعتدلة في السلطة الفلسطينية. بيد انها عادت خائبة، إذ أن فرنسا وإيطاليا وإسبانيا تتخذ رأيا مخالفا. وتسعى لتشكيل لجنة خاصة للتفاهم مع حكومة الوحدة الفلسطينية من خلال التأثير عليها شيئا فشيئا وليس بالفرض والإملاء. ووزير الخارجية الايطالي قال صراحة ان بلاده تعتقد انه ليس من الضروري العناد في مسألة الاعتراف باسرائيل ويكفي أن تتخلى عن الإرهاب وتقبل باحترام الاتفاقات الموقعة، إذ أن هذه الاتفاقات تتضمن بندا للاعتراف باسرائيل. وهذا الخلاف في أوروبا يقلق اسرائيل.

وعلم أمس ان مفوضية الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بنيتا فريرو فلدنر كانت قد التقت في القدس الأسبوع الماضي رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو ووجهت له وللحكومة الاسرائيلية انتقادات شديدة. وقالت له «أنتم لا تعطون شيئا للفلسطينيين، لا الأمل ولا الأراضي».