دعت المفوض العام لوكالة اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى (الاونروا)، كارين ابو زيد، العالم الى العمل على مساعدة الفلسطينيين ومنع «عدم الاكتراث» الذي يسمح بالحصار المفروض على الفلسطينيين. وأضافت كارين في كلمة القتها في «تشاثام هاوس» (المعهد الملكي للشؤون الدولية) في لندن مساء اول من أمس ان «فشل العالم في العمل يساهم في الصعوبات الشديدة للفلسطينيين»، مذكرة بأن «165 الف موظف فلسطيني لا يحصلون على رواتبهم بسبب الحصار».
وأكدت كارين أن «الآلية الدولية المؤقتة غير كافية» لمساعدة الفلسطينيين بعد فرض الحصار عليهم بداية العام الماضي بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية. وعددت كارين المؤشرات التي تدل على تدني الأوضاع في الاراضي الفلسطينية خلال العام الماضي، مع فرض الحصار على الحكومة الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية. وقالت: «مستوى المعيشة خلال الاشهر الـ12 الماضي تدنى بشكل ملحوظ». ولفتت الى ان نسبة الحواجز في الضفة الغربية ارتفعت بنسبة 30 في المائة عام 2006 فقط، بالإضافة الى ارتفاع عدد المحتجزين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، والذي وصل الى «10 آلاف فلسطيني، بمن فيهم 380 طفلاً». وأضافت انه بسبب الاوضاع المتدنية «تختار اعداد متزايدة من الفلسطينيين ترك الاراضي المحتلة»، موضحة: «بين يوليو (تموز) واكتوبر (تشرين الاول) 2006، غادر 10 آلاف فلسطيني الاراضي الفلسطينية بدون رجعة». وتابعت كارين ان هناك «جروحا لا يمكن احصاؤها»، في اشارة الى الآثار النفسية والمعنوية التي يعانيها الفلسطينيون. ولفتت كارين الى حاجة «الاونروا» الى المزيد من التمويل للتعامل مع الظروف الصعبة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية، قائلة ان الوكالة «تعمل على إقناع الدول المانحة للمساهمة في ندائنا العاجل للتمويل، وهو بقيمة 240 مليونا وقد تم تأمين 17 مليونا منه فقط».