خوجة: نرحب بجمع الأطراف اللبنانية ولكن عليهم الاتفاق على «خطوط واضحة»

قال لـ «الشرق الأوسط» إن السعودية لم توجه دعوة للاجتماع بعد

TT

أكد عبد العزيز خوجة السفير السعودي لدى لبنان، ترحيب بلاده بجمع كافة الأطراف اللبنانية ذات العلاقة بالأزمة السياسية الحالية، على أراضيها. ولكن خوجة، اشترط في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن يرتبط هذا الأمر بخطوط واضحة لاتفاق لبناني. وقال «إذا اراد اللبنانيون أن يأتوا إلى المملكة، فأهلا وسهلا، ولكن قبل أن يأتوا، يجب أن تكون هناك خطوط واضحة لاتفاق فيما بينهم». وأوضح السفير خوجة أن بلاده لم توجه الدعوة حتى اللحظة للأطراف اللبنانية للاجتماع فيها. وقال «لن ندعو للاجتماع إلا في حال التوصل لاتفاق». وقال خوجة، «نحن لم نفرض على اللبنانيين اتفاقا معينا، وليست لدينا صيغة معينة للأزمة اللبنانية الحالية»، مؤكدا على ضرورة أن تعمل كافة الأطراف اللبنانية، لإيجاد صيغة معينة تكفل إنهاء الأزمة.

وشدد السفير السعودي في لبنان، على حرص بلاده الشديد، على أن يجتمع اللبنانيون مع بعضهم البعض، لإنهاء الخلافات السياسية في ما بينهم، بما يكفل إنقاذ بلادهم من الكوارث الاقتصادية والأمنية.

وكان خوجة قد أطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس الأول، على نتائج الاتصالات والمباحثات التي أجراها مع القادة اللبنانيين الأسبوع الحالي. وقال السفير السعودي في لبنان «بطبيعة الحال، أنا هنا لإطلاع الملك عبد الله بن عبد العزيز، على تفاصيل اللقاءات التي أجريتها بالأطراف اللبنانية، كما أحطت الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بنتائج تلك الاتصالات».

وتسعى الرياض، من خلال الاتصالات المكثفة التي أجرتها منذ بداية مارس (آذار) الحالي، إلى محاولة احتواء الأزمة اللبنانية، وإيجاد حل لها، قبل عقد القمة العربية المنتظر أن تحتضنها السعودية بنهاية الشهر الحالي.

وحول ما إذا كانت هناك نية للرياض، لإيجاد حل للأزمة اللبنانية قبيل انعاقد القمة العربية، قال خوجة «نحن نقول للبنانيين اتفقوا مع بعضكم، ولا حل لدينا غير التوافق اللبناني ـ اللبناني». إلى ذلك، أكد خوجة مشاركة الرئيس اللبناني إميل لحود في قمة الرياض العربية. وقال «لقد قام مبعوث الملك عبد الله بتسليم الدعوة للرئيس لحود، وأبدى موافقته على حضور القمة». وعما إذا كان فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني سيحضر قمة الرياض، إلى جانب رئيس الجمهورية لحود، كما حدث في قمة الخرطوم الأخيرة، قال خوجة «لا علم لدي بذلك».

وكان خوجة، قد التقى الأسبوع الحالي، بثلاث قيادات لبنانية (رئيس الجمهورية، رئيس النواب، رئيس الوزراء)، في إطار المساعي السعودية الرامية لاحتواء الأزمة اللبنانية، حيث أطلعهم خوجة على نتائج الاتصالات السعودية الإيرانية التي جرت السبت الماضي، خلال زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى السعودية.