المطارنة الموارنة يحذرون من «خسائر لبنان الكبيرة» في ظل استمرار التجاذب

TT

أشار المطارنة الموارنة في لبنان في ختام اجتماعهم الشهري امس برئاسة البطريرك نصر الله صفير، إلى ان التجاذب بين المعارضة والموالاة والمتمثل بالازمة الحكومية والاضرابات والمظاهرات والاعتصام، يتسبب بخسارة بشرية ومادية كبيرة. وحذروا من ان اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لانشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المتورطين في اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وفي جرائم اخرى «يدل على ان الوطن الصغير قد اصبح مفككا».

وجاء في بيان المطارنة:

«1ـ ان الوضع القائم على التجاذب بين المعارضة والموالاة، والذي طال امده، وتمثل بالأزمة الحكومية والإضرابات والمظاهرات والاعتصام الذي مر عليه اكثر من ثلاثة اشهر، قد تسبب للبلد بخسارة بشرية ومادية كبيرة حملت الكثير من الادمغة اللبنانية على الهجرة، قريبة كانت ام بعيدة، وادت الى تسريح عدد كبير من العمال والموظفين.

2ـ ان مقابلة الرغبة التي اعربت عنها بعض الجهات في اقامة مراقبين دوليين لضبط الحدود بين لبنان وسورية بالرفض وبالتهديد باقفال الحدود، تدل على ان وجهات النظر لا تزال متباعدة، وهذا مدعاة اسف.

3ـ ان الجدل القائم حول تأليف حكومة جديدة تتقاسم الموالاة فيها والمعارضة المسؤولية دام طويلا من دون ان يصل لحل مرض، وهذا يدل على تشبث كل فريق بموقفه، وهو ليس بعلامة عافية ترمي الى اخراج البلد من الدوامة التي يدور فيها.

4ـ ان اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لانشاء محكمة دولية تفصل في سلسلة الاغتيالات التي وقعت في لبنان يدل في حال حصوله، على ان الوطن الصغير قد اصبح مفككا، غير قادر على تسيير اموره بذاته، وهذه ستكون ضربة قاسية تشل البلد اكثر مما هو مشلول.

5ـ ان كل هذه الاوضاع تهدد مصير الوطن بأكمله، لذلك ندعو المسؤولين جميعا الى التخلي عن مواقفهم الفئوية وتغليب مصلحة لبنان على اي مصلحة اخرى، وايجاد حل لبناني للازمة الراهنة».