السفير الأميركي بالقاهرة: نريد مصر قوية ولن نمس حجم مساعداتنا العسكرية لها

نفى تدخل بلاده في شؤونها الداخلية ورحب بمشروعها النووي السلمي

TT

أشاد السفير الأميركي بالقاهرة فرانسيس ريتشارد دوني بالتعديلات الدستورية التي يناقشها البرلمان المصري حاليا، واعتبرها «مقياسا على نضوج الشعب المصري والمجتمع المدني فى مصر»، وقال «أتوقع أن يتوافق المصريون ويحققوا ما يرمون اليه من ديمقراطية، باعتبارهم شعبا واعيا».

ونفى السفير الأميركي، خلال لقائه مساء أول من أمس بأعضاء المجلس الأعلى للشؤون الخارجية المصري، تدخل بلاده في الشؤون الداخلية المصرية، وقال إن «واشنطن تهتم بمصر وتشجع التجربة الديمقراطية فيها، وهذا دليل على أهمية مصر وتأثيرها بالنسبة لجيرانها»، وأضاف «المصريون يهتمون كثيرا بالانتخابات الأميركية، ومثلما تهتمون بنا نهتم بكم، وهذا ليس ضغطا خارجيا». وأعرب السفير الأميركي بالقاهرة عن ترحيب بلاده بإقامة مشروع نووي مصري سلمي، وقال «ان الولايات المتحدة ستقدم كل التسهيلات لمصر، من أجل إنجاح برنامجها النووي، ونحن نشجع القاهرة على ذلك لأن هذا النوع من الطاقة هو المستقبل، خاصة أن أنواع الطاقة الأخرى تسبب التلوث لكوكبنا».

وأعرب السفير الأميركي عن ترحيب واشنطن بزيارة الرئيس المصري حسني مبارك لها، وقال «نحب أن نراه في واشنطن هذا العام، الرئيس مبارك خير من يمثل الوطن العربي، وخير من يتحدث لأعضاء الكونغرس لتوضيح الصورة في المنطقة».

واعتبر أن الإعلام الأميركي ينقل صورة خاطئة عن العرب «ويظهرهم كأنهم أشخاص يفجرون أنفسهم، ويقتلون بعضهم البعض. ويجب تغيير هذه الصورة عن طريق التواصل بين الجانبين بشكل مستمر»، إلا أنه قال «النقد الموجه لمصر في مجال حقوق الانسان فى الإعلام الأميركي، لا يقل عن النقد الموجه لأميركا في الإعلام المصري». وانتقد ريتشارد دوني منع الملحق الإعلامي للسفارة الأميركية بالقاهرة جون بيري، من عقد لقاء مع عدد من الصحافيين المصريين في مقر نقابة الصحافيين.

ونوه السفير الأميركي بما اعتبره «التحسن في معدلات أداء الاقتصاد المصري، وقال «هذا التحسن دفع واشنطن لتقليل حجم مساعداتها الاقتصادية لمصر نسبيا»، فيما أكد عدم المساس بحجم المساعدات العسكرية ، والتى تبلغ نحو 1.7 مليار دولار، وقال «نحن نريد مصر قوية».