معتصم لـ«الشرق الاوسط»: سنبلغ الجزائر بالخطوط العريضة لمقترح الحكم الذاتي

مستشار ملك المغرب ينقل عن خادم الحرمين: «ما ضاع حق وراءه مطالب»

TT

أكد محمد معتصم، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن بلاده ستودع مجلس الأمن نهاية مارس (آذار) الحالي أو بداية أبريل (نيسان) المقبل، مقترحا يروم منح الحكم الذاتي في الصحراء.

وأوضح معتصم في تصريحات خص بها «الشرق الاوسط» في الرياض، أن شكل المقترح المغربي رهين بالضمانات. وقال «إذا كانت هناك ضمانات سيكون المشروع مفصلا، أما إذا لم تكن هناك ضمانات كافية، فسيكون على شكل خطوط عامة». وقال معتصم إن المغرب سيبلغ الجزائر وجبهة البوليساريو رسميا بالخطوط العريضة لمقترح الحكم الذاتي. ولمح إلى احتمال الدخول مع الطرف الآخر في مفاوضات، في حال قبوله مقترح بلاده، على اساس أن تكون المفاوضات في إطار الأمم المتحدة. وقال معتصم «نحن لا نريد لجنة رباعية، ولا مؤتمرا دوليا، ولا وسيطا يتحول إلى مفاوض». وتسعى الدبلوماسية المغربية حاليا لحشد الدعم العربي لمقترحها المرتقب الذي لم تتم صياغته النهائية بعد، ومساندته في مجلس الأمن، بما يضمن وحدة تراب المغرب.

وأكد المستشار معتصم، حرص الملك محمد السادس على معرفة وجهة نظر السعودية ازاء المقترح المغربي قبل طرحه على مجلس الامن، مضيفا «أن الرباط حريصة على الاستماع لآراء ونصائح الدول الصديقة والشقيقة قبل الصياغة النهائية لمشروعها».

وشدد معتصم على القول ان بلاده لن ترهن مستقبلها، أو تقامر بمستقبل المنطقة، إذا لم يحظ مشروعها بضمانات من لدن الأشقاء والأصدقاء تكون اساسا للتفاوض». وأوضح معتصم أن بلاده تسعى من خلال المجلس الملكي الاستشاري الصحراوي، الذي يمثل اكثر من ثلثي سكان الصحراء، إلى «الاتصال بجبهة البوليساريو باعتبارها تتكون من معارضين تم التغرير بهم».

وشكلت السعودية المحطة العربية الاولى للدبلوماسية المغربية لحشد التأييد العربي لمقترح الحكم الذاتي.

وكان المستشار معتصم، ومحمد ياسين المنصور، مدير مكتب الدراسات والمستندات (مخابرات خارجية عسكرية) قد التقيا الثلاثاء الماضي، خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وعرضا عليه المقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي، وسلماه رسالة من الملك محمد السادس.

وقال معتصم ان الموقف السعودي واضح تجاه قضية الصحراء، فهو ضد التجزئة في الوطن العربي، وضد كل ما من شأنه أن يخلق التوتر في المنطقة. ونقل معتصم عن الملك عبد الله بن عبد العزيز قوله «ما ضاع حق، وراءه مطالب».