مقتل 23 راكباً في ثاني كارثة طيران خلال 3 أشهر في إندونيسيا

ناجون: الطائرة ارتطمت مرتين بمدرج المطار ثم اشتعلت فيها النيران

TT

قتل 23 شخصاً على الأقل وجرح عشرات آخرون أمس، في تحطم طائرة بوينغ 737 عند محاولتها الهبوط في العاصمة الثقافية لاندونيسيا يوجياكرتا. وعزا مسؤولون هذا الحادث، الذي يعد ثاني كارثة طيران تشهدها البلاد خلال الاشهر الثلاثة الماضية، إلى الإفراط في السرعة.

وكانت الطائرة التابعة لشركة الطيران الاندونيسية «غارودا اندونيسيا» تقل 133 شخصا وطاقما من سبعة افراد، وقد اقلعت من العاصمة جاكرتا التي تبعد حوالى 450 كيلومترا. وقال شهود عيان، انها اصطدمت بعنف بمدرج مطار يوجياكرتا قبل أن تشتعل كما لو أن انفجارا وقع. وقد علق ركاب داخل الطائرة.

وتحدثت وزارة الصحة عن 23 قتيلا، فيما قال الكابتن يوس بينتورو المسؤول في المطار: «رأيت عددا كبيرا من الجثث، عشرات الجثث المحترقة جدا قرب مخرج الطائرة». واضاف «رأيت جثتين في قمرة القيادة لكن لا يمكنني أن أحدد ما اذا كانتا للطيار ومساعده».

ونقلت وكالة «رويترز» عن امرأة نجت قوله إنه تم تحذير الركاب من ان رحلة الطيران ستتعرض لمطبات هوائية. وقالت روث ميجي بانجابين التي تعمل لدى منظمة «وورلد فيجن للاغاثة»: «أثناء اقترابنا من الارض استطعت رؤية أسقف المباني من النافذة، وكانت الطائرة لا تزال تتمايل وتهتز. بدأت الطائرة ترتطم بالأرض وتنزلق الى الامام، ثم ارتطمت ثانية قبل أن تتوقف». وكان دين شمس الدين رئيس الجمعية المحمدية، المنظمة الاسلامية الثاني في اندونيسيا، على متن الطائرة وكان يفترض ان يستقبل وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر في يوجياكرتا. وروى شمس الدين: «كنت نائما عندما اصطدمت الطائرة مرتين بالمدرج. سمعت الناس يصرخون. كان هناك ظلام حالك والدخان في كل مكان. رأيت عددا كبيرا من الركاب جرحى».

وكانت الطائرة تقل ايضا وفدا يضم حوالي عشرة استراليين بينهم دبلوماسيون وصحافيون. ويعد حادث أمس ثاني كارثة طيران في اندونيسيا خلال الاشهر الثلاثة الماضية، اذ كانت طائرة ركاب تقل 102 من الركاب قد اختفت في رحلة داخلية في يناير (كانون الثاني) الماضي، ويعتقد انها تحطمت وغرقت في البحر. وبلغت ديون الشركة العامة «غارودا اندونيسيا» اكثر من 800 مليون دولار. وكانت سمعة هذه الشركة سيئة في قطاعي الخدمات والفساد في عهد نظام الرئيس السابق الأسبق سوهارتو.