اعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش ان النموذج الاقتصادي الذي يدعو اليه الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز مصيره الفشل ويؤدي الى تفاقم الفقر، مضيفاً انه يتعين على الحكم الشيوعي في كوبا أن ينتهي بعد رحيل الرئيس الكوبي العليل فيدل كاسترو. وأدلى بوش بهذه التصريحات لممثلي صحف من دول أميركا اللاتينية عشية جولته إلى المنطقة.
ويبدأ بوش اليوم جولته التي تستمر ستة أيام وتقوده أولا الى البرازيل ثم الاوروغواي فكولومبيا وغواتيمالا والمكسيك. ويعتزم الرئيس الاميركي القول لقادة هذه الدول بان مصلحتها تكمن في الديمقراطية والتبادل الحر والتعاون مع الولايات المتحدة .
ورد بوش على سؤال حول النموذج الاقتصادي الذي يدعو اليه شافيز والقائم على التأميم والتدخل الحكومي القوي: «أعتقد بقوة ان صناعة تديرها الحكومة هي غير فعالة وتزيد من الفقر، والولايات المتحدة تحمل رسالة الى المنطقة مؤيدة لفتح الاسواق والحكومات المنفتحة».
واقر بوش بان النموذج الليبرالي واتفاقات التبادل الحر الذي يدعو اليها يمكن ان تتأخر في اعطاء نتائج ملموسة وتدفع الى «الاستياء من الحكومات، لكن ذلك لا يعني انه يجب العودة الى امر لا يأتي بنتائج كما اعتقد».
وقلل بوش من اهمية التجمع الذي سينظمه خصمه اللدود شافيز في بوينس ايريس، عندما يكون هو في الجانب الآخر من الحدود في الاوروغواي، فقال: «هناك تجمعات في الشوارع في العديد من الاماكن التي اذهب اليها، وموقفي يقول: احب الحرية وحق الناس في التعبير عن آرائهم».
وكانت فنزويلا قد بدأت في الآونة الأخيرة بتوزيع الغاز على بعض المناطق الفقيرة في الولايات المتحدة بأسعار زهيدة في بادرة تحد للإدارة الأميركية، ومن بين المناطق التي تم اختيارها ميناء بالتيمور القريب من العاصمة واشنطن.
وقال بوش إنه يراقب الوضع في كوبا وحال زعيمها كاسترو الذي يخضع لفترة نقاهة منذ إجرائه عملية جراحية في يوليو (تموز) الماضي. وقال بوش ان مصير كاسترو سيقرره الخالق، مضيفا: «لا أعرف الى متى سيعيش ولكن أعتقد أن نظام الحكم الذي فرضه على الشعب لا ينبغي أن يعيش اذا قرر الشعب ذلك». وتبنى بوش رأيا متشائما ازاء احتمال تولي راؤول، شقيق فيدل كاسترو، السلطة بشكل دائم، فقال «ما اتمنى حدوثه هو أن نصر معا على ألا يكون انتقال السلطة من شخص لآخر بل يكون معنى الانتقال هو انتقال من نوع حكم لنوع حكم مختلف على أساس ارادة الشعب».