بوش لا يزال يثق بتشيني رغم إدانة ليبي

تحديد موعد الحكم .. والديمقراطيون يعتبرون المدان كبش فداء

TT

أعلن البيت الابيض أمس أن الرئيس الأميركي جورج بوش لا يزال يعتبر نائبه ديك تشيني «مساعدا أهلا للثقة»، وذلك رغم ادانة المدير السابق لمكتب تشيني، لويس ليبي. وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو للصحافيين بعد 24 ساعة من ادانة ليبي بالكذب على القضاء في قضية تمس بشرعية الحرب على العراق إن «الرئيس يثق بنصائح نائب الرئيس وما يقوله ينظر اليه بثقة».

ولم يوجه اتهام رسمي الى تشيني، لكن هذه المحاكمة عززت الشكوك في امكان حصول تواطؤ داخل البيت الابيض لتشويه سمعة رافضي الحرب.

وحدد تاريخ الخامس من يونيو (حزيران) المقبل موعداً لجلسة النطق بالحكم ضد لويس ليبي. وبعد محاكمة استمرت أكثر من شهر ونصف الشهر ومرافعات استمرت عشرة ايام، أدانت هيئة محلفين في محكمة واشنطن الفيدرالية ليبي، 56 عاما، بأربع من التهم الخمس التي كانت موجهة اليه ومن بينها عرقلة عمل القضاء والادلاء بشهادة زور، وبذلك أصبح ليبي يواجه عقوبة سجن قد تصل الى 25 عاماً.

وتعود القضية الى يوليو (تموز) 2003 عندما اتهم السفير السابق جوزف ويلسون ادارة الرئيس جورج بوش بتضخيم التهديد العراقي للولايات المتحدة. وكشفت الصحف الاميركية بعد ذلك أن فاليري بليم، زوجة السفير ويلسون، عميلة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.اي.ايه)، وتم فتح تحقيق لتحديد هوية الجهة او الشخص الذي سرب اسم العميلة حيث ان ذلك يعد جريمة فيدرالية. واستمع ليبي اول من امس الى الحكم بدون ان ينبس بكلمة. وقال محاميه تيد ويلز انه يشعر «بالحزن العميق»، مؤكدا انه سيطلب مراجعة القضية، وفي حال الرفض سيبدأ اجراءات استئناف. ورأت المعارضة الديمقراطية، ان ليبي دفع ثمن عمليات تلاعب عامة في البيت الأبيض لكنها تخشى في الوقت نفسه صدور عفو رئاسي عنه. وقال تشارلز شومر احد قادة الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ ان «الأدلة التي قدمت في المحاكمة تدل بوضوح على تورط آخرين في التلاعب بالمعلومات وتنظيم تسريبات إعلامية بهدف ترهيب الذين يقولون الحقيقة». وأضاف شومر ان «الآخرين بقوا من دون عقاب وبعضهم ما زالوا في مناصبهم. إنها مأساة».