إيران: سنحضر مؤتمر بغداد لتأكيد تعاون دول المنطقة لفرض الأمن في العراق

سورية تؤكد للهاشمي أنها سترمي بثقلها لتحقيق استقرار جارتها

TT

اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي في مؤتمر صحافي في طهران أمس ان بلاده ستشارك في المؤتمر حول الامن في العراق المقرر بعد غد في بغداد. وقال متقي ان «الوفد الايراني برئاسة نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي سيشارك في مؤتمر الدول المجاورة للعراق السبت في بغداد، وذلك بهدف مساعدة الحكومة والشعب العراقيين».

وكانت ايران تحفظت حتى الان عن قرارها المشاركة في هذا المؤتمر الذي يضم ممثلين للدول المجاورة للعراق، بما فيها سورية التي اكدت انها ستحضر، اضافة الى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي. ودعت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي ايضا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي.

ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى متقي قوله «نأمل ان تكون نتيجة المؤتمر رسالة واضحة ان دول المنطقة تعمل معا لمحاربة انعدام الامن في العراق». واعرب عن امله ايضا ان «تغادر القوات الاجنبية العراق قريبا». وتعتبر ايران ان انسحاب القوات الاميركية هو الشرط الاول لإرساء الامن مجددا في العراق. وأعلن الرئيس الاميركي جورج بوش اول من امس ان مؤتمر بغداد يشكل في نظر واشنطن «اختبارا مهما»، لمعرفة «اذا كانت ايران وسورية تريدان فعلا ان تكونا قوتين بناءتين في العراق». وتتهم الولايات المتحدة ايران بالمساهمة في زعزعة استقرار العراق عبر دعم الميليشيات الشيعية التي تحملها واشنطن مسؤولية العنف، لكن طهران تواظب على نفي هذا الاتهام.

وتخوض ايران نزاعا مع الولايات المتحدة بشأن طموحاتها النووية التي ترى واشنطن انها برنامج سري لانتاج قنابل نووية. وحسب وكالة رويترز فان اجتماع بغداد يوفر فرصة نادرة لمسؤولين ايرانيين وأميركيين للجلوس على نفس مائدة التفاوض. وقطعت واشنطن علاقاتها مع طهران بعد الثورة الاسلامية في عام 1979، لكن السفير الاميركي السابق لدى العراق زلماي خليلزاد، الذي سيمثل الولايات المتحدة في المحادثات، أكد الاحد الماضي انه لا توجد خطط لعقد اجتماع مباشر مع ايران لكنه قال انه مستعد للتحدث الى الايرانيين بشأن الاسلحة التي تستخدم في قتل جنود اميركيين.

الى ذلك، قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أمس ان سورية ستفعل ما بوسعها لتحقيق السلم الاهلي في العراق. ونسبت وكالة رويترز الى الشرع قوله للصحافيين بعد لقائه بنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي «سورية ستساهم بكل ما تستطيع ودون تحفظ لمساعدة العراق الشقيق على كل ما من شأنه انجاح المصالحة الوطنية في العراق والحفاظ على وحدة العراق». وأضاف «سورية الى جانب الشعب العراقي بكل فئاته وهي ستقف كعمق استراتيجي للعراق الى جانب أي حل يؤدي الى عودة الامن». وقال الشرع ان امالا كبيرة معقودة على لقاء بغداد وعلى ما سيعقبه من لقاءات اخرى.

من جهته، قال الهاشمي الذي التقى في وقت سابق بالرئيس السوري بشار الاسد «نأمل ان هذا الكلام الطيب الذي سمعته خلال الايام الماضية وانا واثق انه سوف يترجم الى سياسة تتبناها الحكومة في الجمهورية العربية السورية لتفعيل وتطوير ادائها لتخفيف معاناة الشعب العراقي في الوقت الحاضر». واستأنفت سورية علاقاتها الدبلوماسية مع العراق العام الماضي بعد قطيعة استمرت 25 عاما كما زار الرئيس العراقي جلال طالباني دمشق في يناير (كانون الثاني).