جبهة الخلاص الوطني السودانية تنفي أن يكون لها وجود في تشاد

ردا على ما أعلن عن مهلة الـ 48 ساعة

TT

نفت جبهة الخلاص الوطني الرافضة لاتفاق ابوجا لسلام دارفور، التصريحات التي اوردتها صحف الخرطوم عن امهال الحكومة التشادية لقيادات الجبهة العسكرية والسياسية 48 ساعة لمغادرة اراضيها مشددة على ان وجودها داخل الاراضي السودانية حول مدن دارفور الثلاث والعاصمة الخرطوم.

وكشف القيادي البارز في جبهة الخلاص لـ«الشرق الاوسط» عن لقاءات يعقدها عضو القيادة في جبهة الخلاص رئيس حركة العدل والمساواة دكتور خليل ابراهيم مع الرئيس التشادي ادريس دبي في انجمينا التي وصلها امس بعد زيارة قام بها الى العاصمة الليبية طرابلس اجتمع خلالها بالزعيم الليبي معمر القذافي وقال ان خليل غادر طرابلس بعد الزيارة الناجحة التي قام بها وان زيارته لليبيا وتشاد تأتي في اطار دفع الجهود السلمية لحل قضية السودان في دارفور.

واستهجن حسين ما اوردته الانباء عن اتجاه الحكومة التشادية لابعاد عناصر الحركات المسلحة الرافضة لاتفاق ابوجا لسلام دارفور من اراضيها. وقال «ليس لنا وجود عسكري داخل الاراضي التشادية ونحن حركة سودانية». واضاف «ان كان هناك وجود عسكري في تشاد ليطردوهم ونحن لسنا مثل المعارضة التشادية التي تحتضنها حكومة الخرطوم وتقوم باعمالها من داخل السودان». مشيرا الى ان قوات وعناصر جبهته حول المدن الكبيرة في دارفور. وقال «نحن موجودون حول الفاشر ونيالا والجنينة بل حول الخرطوم نفسها مع اهل دارفور». وتساءل قائلا ان كان لجبهة الخلاص وعناصر المعارضة في دارفور الاخرى وجود في الاراضي التشادية ما الذي يجعل الحكومة التشادية تطلب من اريتريا وليبيا تشكيل لجنة مراقبة للحدود المشتركة بين السودان وتشاد. واضاف «ان انجمينا متأكدة اته لا وجود لجبهة الخلاص وعلى الخرطوم ان تبعد عناصر المعارضة التشادية من اراضيها».

واعتبر حسين ان الحكومة السودانية تقوم بحملة دعاية حربية لتحقيق اجندة خاصة بها مبينا ان حركته شرعية ولديها علاقات اقليمية مع دول الجوار ودولية وقال مثلما يقوم رئيس النظام البشير بزيارات الى ليبيا ومصر وبقية دول الجوار فان قيادات جبهة الخلاص تقوم بذات الزيارات لذات الدول. واضاف نحن نطرح انفسنا كحركة تسعى للاسهام الحقيقي في التغيير والتحول الديمقراطي، ونجد كل الاحترام من رؤساء ومسؤولي تلك الدول. وتابع لا يستطيع نظام الخرطوم ان يحاصر علاقاتنا الدبلوماسية. وقال «لننظر من هو المطلوب في المحكمة الجنائية الدولية والمتهم دوليا الحركات ام النظام».

وعلم ان القيادات العسكرية التشادية قد عقدت اجتماعات مطولة بشرق تشاد بحثت القرارات التي اتخذتها انجمينا واعلنت على لسان وزير الدفاع التشادي محمد نور امهال  حركات دارفور بشرق تشاد 48 ساعة لمغادرة اراضيها  او مواجهة القتال الفعلي على الاراضي التشادية.

وقال وزير الدفاع «هذه القرارات هي قرارات نظام ودولة ولم تتخذها وزارته لوحدها بل هي صادرة من الحكومة وموافقة رئيسها ادريس ديبي». واضاف ان بلاده توفي اتفاق طرابلس بالتزاماتها، وقال ليس باتخاذ اي اجراءات عنيفة بل أمرنا هؤلاء بمغادرة اراضينا والبحث عن اماكن اخرى للاقامة بها. واضاف ابلغنا هذه القيادات استعدادنا لاستضافتهم اذا ارادوا الحلول السلمية والتفاوض ولكن كأشخاص وحركات سياسية وليس كمليشيات مسلحة.