أول اشتباك بين فتح وحماس منذ إطلاق مفاوضات حكومة الوحدة

إطلاق النار على موكب وزير الأسرى وروايات متضاربة حول الحادث

TT

اشتبكت عناصر من فتح وحماس امس، وقدموا روايات مختلفة للحادثة التي وقعت بعد اطلاق النار على موكب وزير شؤون الأسرى وصفي قبها، وذلك في اول عمل عنف منذ بدء مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية.

وكان مسلحون اطلقوا النار على موكب قبها، عندما كان متجهاً صباح امس للمشاركة في افتتاح مديرية التعليم في بلدة «طوباس»، شمال شرقي الضفة الغربية، الأمر الذي أدى الى اصابة احد مرافقيه. وذكرت مصادر فلسطينية أن حراس الوزير ردوا على مصادر النيران، فوقع اشتباك أسفر عن اصابة احد الحراس، قبل أن يتمكنوا من السيطرة على مطلقي النار. وقالت مصادر حماس، إن الحادث أدى الى نشوب معركة بالأسلحة في المنطقة بين أعضاء من حماس وفتح أصيب فيها شخص واحد.

وقدمت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس ومسؤولون من حماس روايات مختلفة للحادث. وقال قبها لرويترز، ان مسلحين من فتح، أوقفوا سيارته عند نقطة تفتيش مؤقتة خارج طوباس.

وقال إنهم أطلقوا النار على سيارته من دون تحذير. واستدارت قافلته، وسارت في الاتجاه العكسي نحو بلدة جنين بالضفة الغربية.

وقال مسؤول بفتح إن مسلحين تابعين للحركة فتحوا النار بعد أن أطلق مسلحون من قوة شرطة حماس، التي ترافق سيارة الوزير النار عليهم. واضاف المسؤول ان مصورا فلسطينيا اصيب بشظية في رأسه. وقال مصدر أمن فلسطيني، انه في مدينة غزة اقتحم مسلحون حرم جامعة القدس المؤيدة لفتح، وأطلقوا الرصاص واصابوا عضوا في مجلس اتحاد الطلاب من فتح. ولم يرد على الفور اعلان مسؤولية عن اطلاق الرصاص في غزة.

وتنفي حماس ان لديها شرطة في الضفة الغربية. وتتهم فتح حماس بالسعي لبناء قوة شرطة هناك.

ووقع حادث الوزير أمس عند مفترق قرية عقابا في محافظة طوباس، أثناء توجه قبها لافتتاح مبنى مديرية التربية والتعليم الجديدة في المنطقة، وهو الحدث الذي كان من المفترض أن يشارك فيه وزير التعليم ناصر الدين الشاعر.. وذكرت مصادر فلسطينية أن حركة فتح هددت كلا من قبها والشاعر في حالة قدومهما للبلدة للمشاركة في الاحتفال. وعبرت حركة حماس عن استنكارها الشديد للاعتداء على قبها، وطالبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمحاسبة المعتدين ومعاقبتهم.