علمت «الشرق الأوسط» أن قائمة وزراء حركة حماس في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، تضم كلاً من الدكتور ناصر الدين الشاعر وزيراً للتربية والتعليم، من بلدة «سبسطية»، الواقعة الى الشمال من مدينة نابلس، وهو يشغل نفس المنصب في حكومة تصريف الأعمال، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في مقارنة الأديان من جامعة كمبريدج ببريطانيا، والدكتور سمير أبو عيشة وزيراً للتخطيط ويشغل نفس المنصب في حكومة تصريف الأعمال، وكان يعمل عميداً لكلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية، بنابلس. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمهل ليلة اول من امس رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اسماعيل هنية، اسبوعين اضافيين لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد في بيان أمس إن هنية طلب من الرئيس الفلسطيني «في اتصال هاتفي الجمعة، تمديد المهلة القانونية لتشكيل حكومة الوحدة القانونية، التي انتهت الجمعة لاستكمال المشاورات»، وقد وافق الرئيس منحه اسبوعين اضافيين».
وتضم تشكيلة حكومة الوحدة محمد البرغوثي وزيراً للحكم المحلي، وهو يشغل منصب وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال، وعبد القادر ادريس وزيراً للأوقاف، وهو قاض شرعي من مدينة الخليل، اقصى جنوب الضفة الغربية، ويحل محل نايف الرجوب وزير الأوقاف الذي اختطفته اسرائيل في اعقاب قيام حركات المقاومة الفلسطينية بأسر الجندي جلعاد شليط قبل تسعة اشهر.
كما تضم الدكتور أحمد الخالدي وزيرا للعدل، وهو يشغل نفس المنصب في الحكومة الحالية، وكان يشغل منصب عميد كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية؛ والدكتور يوسف المنسي وزيراً للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو يشغل حالياً منصب عميد كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية بغزة، وسيحل أبو المنسي محل ناجي الخضري. وانضم الى التشكيلة الجديدة، الدكتور فارس ابو معمر وزيراً للاقتصاد، وهو محاضر في قسم الاقتصاد بالجامعة الإسلامية، وسيحل محل الوزير الحالي علاء الأعرج.
وتضم التشكيلة الجديدة، الدكتور باسم نعيم وزيراً للشباب والرياضة، وهو يشغل منصب وزير الصحة في الوزارة الحالية، وزياد الظاظا وزيرا للمواصلات، وهو نفس المنصب الذي يشغله حالياً. ولم يتضح حتى الآن مصير حقيبتين سيشغلهما وزراء من حماس، وهما وزارة شؤون المرأة، ومنصب وزير من دون حقيبة. وسيغادر التشكيلة الجديدة بقية وزراء حماس وهم: وزير الاعلام الحالي يوسف زرقة، ووزير الثقافة عطا الله ابو السبح، ووزير الزراعة محمد الاغا ووزير اللاجئين عاطف عدوان، ووزير الأسرى وصفي قبها، ووزير الداخلية سعيد صيام، ووزير الخارجية محمود الزهار، ووزير المالية عمر عبد الرازق المعتقل في سجون الاحتلال. من ناحية ثانية، قال قال محمد البرغوثي وزير العمل الفلسطيني في حكومة تصريف الأعمال إن الأسباب الأساسية وراء تأجيل إعلان حكومة الوحدة الوطنية خلال الأيام الماضية، تكمن في الخلاف على وزير الداخلية حمودة جروان، الذي طرحته حركة حماس، وعدم تقديم حركة فتح قائمة الوزراء المرشحين، وخاصة نائب رئيس الوزراء وأيضا انفصال كتلة البديل إلى قسمين، معتبراً أن هذه الأسباب كلها أدت الى تأجيل الإعلان إلى منتصف الأسبوع القادم. وبموجب القانون الاساسي الفلسطيني، كان امام هنية ثلاثة اسابيع لتقديم حكومة جديدة بعد ان كلف مجددا بمنصب رئيس الوزراء في 16 فبراير (شباط)، لكن رئيس السلطة الفلسطينية مخول تمديد هذه المهلة.