شن وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، هجوما حادا على الولايات المتحدة، قائلا «إن تقريرها عن حالة حقوق الإنسان في العالم، صادر عن غير ذي صفة». وقال «إنهم ليسوا أوصياء على حقوق الإنسان». ودعاها إلى الاهتمام بأوضاع حقوق الإنسان الداخلية. وقال: على الدول التي تريد إصدار تقارير عن حقوق الإنسان في العالم، في إشارة إلى الولايات المتحدة، أن« تركز اهتمامها على أوضاع حقوق الإنسان الداخلية بها».
وأشار أبو الغيط، الذي كان يتحدث صباح أمس للصحافيين في مقر الخارجية المصرية، تعليقا على اتهامات التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الاميركية حول حقوق الإنسان في العالم، ومن بينها مصر والتي اتهمها بـ«انتهاك حقوق الإنسان وممارسة التعذيب على السجناء، وأن التعذيب يصل إلى حد الموت» ـ أشار ـ إلى أن «الأمم المتحدة لم تعط أي دولة الحق في أن تعتبر نفسها وصية على حالة حقوق الإنسان في العالم».
وأوضح أن هذا التقرير «روتيني»، أعده أشخاص «غير ملمين» بالحقائق الموضوعية، في بعض الدول التي تناولوها، ومن بينها مصر.
وقال الوزير المصري: إن الرؤية التي تضمنها التقرير الاميركي «مبتسرة مبنية على معلومات غير دقيقة ومنقوصة وتتعلق أغلبها بحالات لا تزال منظورة أمام القضاء المصري ويتعلق البعض الآخر بحالات قال فيها القضاء المصري كلمته». وشدد أبو الغيط على أن الحكومة المصرية لا تتستر على أي تجاوزات بل تبادر من تلقاء نفسها باتخاذ الإجراءات اللازمة بمعرفة الجهات القضائية المختصة وتتعاون بكل ايجابية مع كافة الهيئات واللجان الدولية وصولا لتحقيق ما يصبو إليه المجتمع من تعزيز وحماية لحقوق وحريات المواطن المصري.