فقدان شريط مصور لاستجواب باديلا يثير شكوك المحامين

TT

أثار ضياع شريط فيديو يحوي وقائع آخر استجواب خضع له المشتبه بانتمائه لتنظيم «القاعدة» خوسيه باديلا شكوك المحامين المترافعين عنه الذين يظنون أن المحققين قد أبلغوه شيئا جعله يرفض التعاون مع المحامين ولا يثق فيهم اعتقادا منه بأنهم عملاء للحكومة. وقال المحامي ناتيل إن الشريط المسجل عليه وقائع الاستجواب الذي تم في الثاني من مارس (اذار) 2004 في قاعدة تشارلستون البحرية بولاية ساوث كارولينا، ربما كان يحوي معلومات قدمها المحققون لباديلا بشكل أثر على علاقته مع محاميه.

وقال محققون ومسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية إنهم لم يتمكنوا من العثور على الشريط المفقود رغم البحث المضني لاستعادته. وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد سجلت 88 شريطا لاستجواب باديلا طوال ثلاث سنوات ونصف السنة، من بقائه في المعتقل باعتباره «مقاتلا معاديا». وحصل المحامون على 87 شريطا من تلك الأشرطة باستثناء الشريط الـ88 الذي يحوي آخر استجواب لباديلا، وقال ممثل الإدعاء جيمس شميدت «لا أعرف ماذا حدث للشريط أثناء جلسة الاستماع الأخيرة».

وأبدت القاضية الفيدرالية في ميامي مارشا كوك استغرابها قائلة «لا يعقل أن يضيع شريط بمثل هذه الأهمية يحوي وقائع استجواب شخص متهم بالإرهاب».

وكانت القاضية نفسها قد أصدرت قرارا في نهاية الشهر الماضي قضت فيه أن خوسيه باديلا المعروف أيضا باسم عبدالله المهاجر في حالة تسمح له بالمثول امام المحكمة ورفضت ادعاءات الدفاع بان المعاملة التي لقيها في سجن عسكري اميركي جعلته غير قادر على المثول امام القضاء.

وقالت في حيثيات القرار إن المتهم حتى إن كان يعاني من مشكلة نفسية فإن ذلك «لا يكفي لاعلان عدم اهليته للمثول امام القضاء».

ويدفع محامو باديلا بأنه تعرض للتعذيب خلال فترة اعتقاله (2002 الى 2005) وان المعاملة التي لقيها في السجن جعلته غير قادر على مساعدة فريق الدفاع. وكان باديلا (36 عاما) قد اعتقل في عام 2002 في مطار شيكاغو لدى عودته من باكستان واحتجز في سجن في ساوث كارولاينا بصفته «مقاتل عدو» إلى جانب المعتقل المواطن القطري علي المري المسجون في نفس «القاعدة» قبل أن ينقل باديلا في وقت لاحق للمحاكمة في مدينة ميامي بولاية فلوريدا.