26 قتيلا في هجوم انتحاري بمدينة الصدر بينهم 6 جنود عراقيين

الجيش العراقي يعتقل 108 مشتبهين.. والجيش الأميركي يحقق في مقتل 3 من عائلة واحدة في بغداد

TT

في تحد للاجراءات الامنية المشددة التي تعم بغداد في مناسبة انعقاد مؤتمر الامن الاقليمي، لقي 26 شخصا بينهم ستة جنود عراقيين واصابة 45 اخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ظهر امس في مدينة الصدر شرق بغداد.

وقال مصدر امني ان «26 شخصا بينهم ستة جنود عراقيين قتلوا واصيب حوالى 45 اخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للجيش العراقي». ووقع الانفجار على طريق رئيسي في ساحة مظفر قرب شارع فلسطين المؤدي الى مدينة الصدر (شرق)، وفقا للمصدر نفسه. من جهته، اكد مصدر طبي في مستشفى الامام علي في مدينة الصدر ان قسم الطوارئ «تسلم 18 قتيلا واكثر من اربعين جريحا اصيبوا بالانفجار». الى ذلك اعلن مسؤول في دائرة صحة كربلاء امس مقتل اثنين من الزوار الشيعة احدهما ايراني الجنسية، واصابة 14 اخرين بجروح بينهم امرأتان خلال تدافع عند مدخل مقام الامام العباس وسط المدينة. وقال الطبيب سليم عبد الله ان «اثنين من الزوار احدهما ايراني الجنسية قتلا واصيب 14 اخرون بينهم امرأتان خلال تدافع عند مدخل ضريح الامام العباس في وسط كربلاء».

وقال شهود عيان ان «التدافع حصل ظهرا بين الزوار اثناء دخولهم ما ادى الى اصابة كثيرين بحالات اختناق نقلوا على اثرها الى المستشفى». ويأتي هذا الحادث في وقت يحتشد فيه الزوار الشيعة الذين تقدر السلطات عددهم بثلاثة ملايين على الاقل حول المراقد والعتبات لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين وسط اجراءات امنية مشددة تخوفا من تفجيرات دامية. وأفاد بيان عسكري عراقي امس بأن ثلاثة عسكريين قتلوا وجرح ثلاثة آخرون خلال الساعات الـ24 الماضية في إطار عمليات خطة فرض القانون في ضواحي العاصمة العراقية بغداد. وأوضح بيان لقيادة عمليات بغداد أن القوات العراقية تمكنت خلال الساعات الـ24 الماضية من «اعتقال 108 مسلحين ومشتبهين فيهم في مناطق متفرقة من بغداد فضلا عن تفكيك أربع سيارات مفخخة في مناطق المنصور والرصافة والرشيد وإبطال مفعول 8 عبوات ناسفة وضبط 16 سيارة بدون أوراق ثبوتية». يشار إلى أن خطة فرض القانون كانت قد انطلقت في 14 فبراير (شباط) الماضي بهدف حفظ الامن في بغداد.

واعلن الجيش الاميركي امس فتح تحقيق في حادث اطلاق نار على سيارة تقل عائلة عراقية ما ادى الى مقتل الاب واثنان من بناته في بغداد بعد ظهر اول من امس. واكد الجيش في بيان ان ثلاثة عراقيين قتلوا واصيب ثلاثة اخرون عندما اطلق جنوده النار عليهم في شرق بغداد بعد تجاهل السائق اشاراتهم التي طالبته بالتوقف.

واضاف ان «سيارة مدنية تابعت سيرها بعد ان تلقت تحذيرات من قبل الجنود واقتربت من دوريتهم في حي الاعظمية (شمال شرقي بغداد)». واكد ان «الجنود تصرفوا ضمن الاجراءات المعمول بها.. لكن السيارة واصلت التقدم باتجاه الدورية ما اضطرهم الى اطلاق النار بواسطة اسلحة خفيفة، مشيرا الى ان «الحادث ما يزال قيد التحقيق».

لكن اخلاص عبد الجبار ارملة الرجل الذي قتل، قالت لوكالة الصحافة الفرنسية «اطلقوا النار علينا بصورة عشوائية فقتلوا زوجي واثنتين من بناتي فاطمة، 11 عاما، وحفصة، 12 عاما، واصيب ابني البالغ من العمر ثلاث سنوات» بجروح.

وتابعت السيدة التي قالت ان زوجها يدعى رفعت عبد الجبار وانها من الزعفرانية (جنوب بغداد) ان «مترجما كان برفقتهم قال لي اهربي من هنا لانهم سوف يقتلونك». وفي البصرة ذكرت مصادر أمنية عراقية أن القوات البريطانية اعتقلت فجر امس سبعة أشخاص في عملية مداهمة وتفتيش استهدفت منزلا في أحد أحياء مدينة البصرة. وأبلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية بأن «قوات بريطانية اعتقلت فجر اليوم سبعة أشخاص كانوا داخل منزل في حي الجمهورية وسط المدينة في عملية مداهمة وتفتيش لملاحقة الجماعات المسلحة».