جماعة عراقية قريبة من «القاعدة» تهدد بقتل رهينتين ألمانيين

طالبت برلين بسحب قواتها من أفغانستان خلال 10 أيام

TT

دبي ـ رويترز: قالت جماعة عراقية متشددة غير معروفة امس انها ستقتل رهينتين، وهما ألمانية وابنها خلال عشرة أيام اذا لم تسحب برلين قواتها من أفغانستان.

ونشرت جماعة «كتائب سهام الحق» على موقع على الإنترنت تستخدمه جماعات متشددة، بينها تنظيم «القاعدة» شريط فيديو يوضح هانيلوره ماريان كراوزه، 61 عاما، وهي تبكي وتحث ألمانيا على تنفيذ مطالب المتشددين. وقرأ رجل ملثم بيانا في شريط الفيديو يقول «نمهل الحكومة الالمانية عشرة أيام من تاريخ بياننا هذا لإعلان بدء سحب قواتها من أفغانستان، وإلا فقد أعذر من أنذر ولن يروا حتى جثة واحدة لهذين العميلين».

وعرض شريط الفيديو الذي ظهر على موقع على الانترنت امس جواز السفر الخاص بكراوزه. وكانت صحف ألمانية قد قالت ان المرأة المتزوجة من طبيب عراقي وابنها إما المانيان يقيمان في العراق بشكل دائم أو عراقيان يحملان الجنسية الالمانية. وفي فبراير (شباط) الماضي، صرح وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير للصحافيين بأن الاثنين مفقودان منذ السادس من فبراير.

وقرأ المتحدث في شريط الفيديو البيان، وهو يقف وراء الرهينتين اللذين كانا جالسين، بينما ظهر متشدد آخر ملثم أيضا، وهو يوجه بندقيته صوب رأسيهما. وكانت كراوزه ترتدي غطاء رأس أزرق اللون وتجلس بالقرب من ابنها الملتحي الذي كان يمسك بذراعها. وكان الرهينتان يبكيان وكراوزه تتوجه بالتماسها للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل لكي تنفذ مطالب الخاطفين. وقالت وفقا للترجمة العربية التي ظهرت على شريط الفيديو لكلام كراوزه التي كانت تتحدث بالالمانية «أنا هنا موقوفة لفترة طويلة. أنا أترجاك أن تساعديني. أنا فرحت جدا عندما أصبحت مستشارة، ولكن لحد الآن مع الأسف الشديد لم تساعديني».

وتابعت «أنا مهددة، هؤلاء الناس يريدون قتل ابني أمام عينيَّ وبعدها أنا، اذا القوات الالمانية لم تنسحب من أفغانستان.. رجاء نفذي مطالبهم ان هؤلاء القوم لا يمزحون». وعارضت ألمانيا الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 ولكن لها نحو ثلاثة الاف جندي في أفغانستان ضمن قوة حلف شمال الاطلسي المتمركزة هناك منذ أن أطاحت القوات بقيادة الولايات المتحدة حركة طالبان الافغانية من الحكم عام 2001 لايوائها أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة».

وقال المتحدث في شريط الفيديو «ما يفعله اليوم طواغيت ألمانيا من تقتيل في رجالنا واستباحة حرماتنا في أفغانستان ثم يتبسمون لنا ظاهرا في العراق.. ألا يعلم طواغيت الارض أننا أمة واحدة ديننا واحد..».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية «تقيم لجنة الأزمات التقارير الاخيرة.. لن نعلق بأكثر من ذلك في الوقت الحالي بخصوص عمل لجنة الازمات». وذكرت صحف أن الخاطفين اتصلوا بأقارب الرهينتين في ألمانيا. وخطف أكثر من 200 أجنبي وآلاف من العراقيين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.