طالباني يعود من رحلة العلاج في عمان.. ويؤكد: سأستأنف عملي بعد أسبوع

نجيرفان بارزاني كان على رأس مستقبليه في السليمانية.. والأهالي استقبلوه بدبكات شعبية

TT

وصل الرئيس العراقي جلال طالباني بعد ظهر أمس، مطار السليمانية في اقليم كردستان العراق، قادما من عمان، بعد تلقيه علاجا في مدينة الحسين الطبية، استمر اكثر من اسبوعين، وفقا لمسؤول كردي.

وأكد الرئيس العراقي جلال طالباني، الذي زار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لتقديم الشكر له، على ما حظي به من رعاية واهتمام، انه سيعود لمزاولة اعماله رئيسا للعراق بعد أسبوع من الآن. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن طالباني، قوله في تصريحات أدلى بها في مطار الملكة علياء قبيل مغادرته «سأذهب الى السليمانية لارتاح يومين، حيث سأكون على تماس مع رئيس الوزراء نوري المالكي، ولكني سأكون شبه مزاول لعملي خلال اسبوع». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، اكد طالباني أن «وضعي الصحي جيد جدا، وأنا جئت لشيء بسيط والاخوان أجروا لي فحوصات كاملة والحمد لله، كانت المسألة بسيطة وما تردد مؤخرا بشأن القلب والقسطرة هي محض أكاذيب لا اساس لها من الصحة». وأوضح طالباني الذي كانت ترافقه في رحلته العلاجية عقيلته هيروخان أن «الفحوصات التي أجريت لي شملت الكلية والجيوب الأنفية واستبدال نظارتي الطبية».

من جانب آخر، أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني ان الملك عبد الله الثاني بحث مع طالباني قبيل مغادرته عمان في «الجهود المبذولة لإعادة الأمن والاستقرار الى العراق». وقال الملك عبد الله ان «ترسيخ الامن والاستقرار في العراق هو هدف نسعى من اجل انجاحه وتحقيقه لضمان عودة العراق للعب دوره الحيوي والمؤثر على الساحة العربية والاقليمية». كما استعرض الجانبان «الجهود والتحركات التي تجري حاليا لضمان نجاح القمة العربية التي ستعقد يومي 28 و29 مارس (اذار) الحالي في الرياض»، مؤكدين انها «تشكل خطوة مهمة باتجاه تفعيل التنسيق والتشاور وتعزيز التضامن بين الدول العربية». واكد طالباني من جانبه على «اهمية تنسيق الجهود الاردنية والمصرية والسعودية لدعم العراق، وصولا الى بناء عراق موحد وآمن ومستقر».

وقال مصدر مسؤول في مكتب طالباني لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من السليمانية ان الرئيس العراقي «بدا سعيدا للغاية وهو يصافح مستقبليه في مطار السليمانية». ورافق الرئيس طالباني في رحلة عودته، الدكتور برهم صالح نائب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يترأسه طالباني ونائب رئيس الحكومة العراقية. وكان صالح قد رافق الرئيس العراقي معظم فترة علاجه في العاصمة الأردنية عمان.

وحسب المصدر، فإن نيجرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان وأعضاء من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني، رئيس الاقليم الموجود في السعودية بدعوة من القيادة السعودية، كانوا في استقبال طالباني. كما حضر الاستقبال جميع اعضاء المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني وقيادات سياسية واحزاب كردية وفعاليات سياسية وحكومية أخرى «ازدحم بهم المطار»، حسب تعبير المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه.

وقال المصدر، ان الشارع الرئيس في مدينة السليمانية، والذي يربط بين المطار والحدود الادارية للمدينة، ازدحم بأطفال المدارس وطلبة جامعة السليمانية والنساء والشباب والشيوخ الذين ارتدوا الزي الكردي التقليدي، وهم يؤدون الدبكة الكردية المعروفة بصحبة الفرق الموسيقية التقليدية، حيث خرج كل هؤلاء من تلقاء انفسهم لتحية الرئيس العائد من رحلة العلاج. واكد المصدر ان الرئيس طالباني اتجه مباشرة الى مقر اقامته على طريق جبل أزمر.