الحزب الاشتراكي يرى «دليلا قاطعا» على تورط سوري ودمشق تنفي أي علاقة بتنظيم «فتح الإسلام» الأصولي

إشادة واسعة في لبنان بالأجهزة الأمنية لكشفها مرتكبي جريمة عين علق

TT

تركز الاهتمام السياسي في لبنان امس على نجاح الاجهزة الامنية في كشف شبكة ارهابية تابعة لتنظيم «فتح الاسلام» والتي اعلن وزير الداخلية حسن السبع ان التحقيقات مع افرادها الذين قبض عليهم اكدت ضلوعهم بجريمة تفجير حافلتي الركاب في عين علق (المتن الشمالي) في الثالث عشر من الشهر الماضي، وان بعضهم اعترف بتخطيط الشبكة لارتكاب اعمال اجرامية اخرى بينها التخطيط لاغتيال 36 شخصية سياسية والاعتداء على القوات الدولية في الجنوب (يونيفيل).

وقد دان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الجهة التي تقف وراء هذه المجموعة التي تحمل اسم الإسلام «للتمويه وضرب المسيرة الوطنية اللبنانية الجديدة». فيما اعتبر الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب وليد جنبلاط ان النظام السوري «متورط في كل اعمال التخريب والارهاب والاغتيالات التي شهدها لبنان منذ الاول من اكتوبر 2004 عبر محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة».

وقال المفتي قباني: «ان الاسلام براء من اعمال مجموعة فتح الاسلام التي اعترف احد افرادها بتفجير الحافلتين في عين علق». ودان الجهة التي «تقف وراء هذه المجموعة التي تحمل اسم الإسلام للتمويه وضرب المسيرة الوطنية اللبنانية». اما الحزب التقدمي الاشتراكي فأصدر بيانا جاء فيه: «يشكل كشف حقيقة جريمة عين علق دليلا قاطعا على تورط النظام السوري في كل أعمال التخريب والإرهاب والاغتيالات التي شهدها لبنان منذ اول تشرين الاول 2004 عبر محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة. وهو يؤكد ما سبق أن اعلنه الحزب التقدمي الاشتراكي وقوى 14 آذار مرارا عن رغبة هذا النظام في الانتقام بعد خروجه القسري من لبنان، فضلا عن سعيه الدؤوب لعرقلة قيام المحكمة ذات الطابع الدولي لانها ستكشف تورطه وتعري حججه وتسقط كل الذرائع المختلفة التي كان يسوقها ضد المحكمة، إما مباشرة وإما بواسطة حلفائه في لبنان». إلا ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم نفى أمس اية علاقة لبلاده بالتنظيمات الاصولية المتطرفة خصوصا «فتح ـ الإسلام» التي اقر عناصر منها يحملون الجنسية السورية بتنفيذهم عملية تفجير في لبنان. وردا على سؤال عن علاقة بلاده بتنظيم «فتح ـ الإسلام» قال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع الممثل الاعلى للسياسة الأوروبية خافيير سولانا «سورية بلد علماني، لا صلة لنا بتنظيمات متطرفة دينية».