«فتح الإسلام» تنفي الاتهامات اللبنانية وتتوعد بالرد «بشراسة» على أي هجوم عسكري عليها

TT

نفى الناطق الإعلامي باسم حركة «فتح الإسلام»، أبو سليم طه كل الاتهامات التي وجهت لحركته اول من امس، جملة وتفصيلا. وقال في اتصال مع «الشرق الأوسط» ان اتهام السلطات اللبنانية لحركته بتفجير حافلتي عين علق في هذا التوقيت بالذات، والتخطيط لعمليات تخريبية أخرى ضد اليونيفل وغيرها واغتيال شخصيات لبنانية، هو من باب تحويل الحركة إلى حصان طروادة، او إلى علاّقة، تعلق عليها كل الجرائم التي لا يعرف فاعلها.

وعند سؤاله عن تفسيره للاعترافات التي ادلى بها موقوفون، أقروا بانتمائهم إلى «فتح الإسلام»، وارتكابهم لعملية التفجير، قال طه: «نعرف جميعاً انه في لبنان او في أي بلد عربي آخر، بمقدور السلطات الأمنية ان تجعل اي موقوف يقرّ ويعترف بما تريده، وتسجل اعترافاته، وأحياناً بالإمكان تسجيل اعترافات دون ان يدلي بها أحد. من هنا فنحن لا نستغرب، ما سمعناه من كلام على اعترافات او معلومات ليس لها أي أساس من الصحة». ويضيف طه: «أريد ان أؤكد لمرة جديدة، وبمنتهى الوضوح، ليس لنا من موقوفين سوى شخصين اثنين، لا ثالث لهما، وهما اللذان أخذا من مخيم البداوي. والاثنان فلسطينيان ـ سوريان اي انهما فلسطينيا الأصل ويحملان الوثيقة السورية الأصلية، وغير مزورة، كما يقال. وأؤكد ايضا، ان ايا منهما ليس سعودياً كما يدعون، وهذا امر تعرفه جيداً القوى الأمنية اللبنانية. أما كل كلام عن عناصر أخرى تم القبض عليها وتنتمي إلى «فتح الإسلام»، فهذا مجرد هراء».

وقال ابو سليم طه، انه وبعد سلسلة الهجمات الاتهامية التي تعرضت لها الحركة «نحن لا نستبعد أي عمل ضدنا، فكل الاحتمالات نتوقعها ونحتاط لها. لقد أجبنا على الاتهامات الموجهة الينا بردها ونفيها إعلامياً، وسنرد سياسياً على كل ما هو سياسي، ولو تم التصعيد العسكري، فنحن مستعدون له، وسنرد بقوة وشراسة، وسنفعل ذلك بطريقة لا ينتظرها أحد». ويضيف طه: «نحن لا نبحث عن افتعال مشكلات، وإنما نرد على ما يوجه الينا بما يناسبه من الردود، ولن نتخذ أي خطوة تصعيدية، لكن فيما لو تعرضنا لهجوم، فسنضطر للدفاع عن أنفسنا بقوة». وردا على سؤال عن ان الكلام على براءة حركة «فتح الإسلام» لا يقدم دلائل واثباتات، فيما السلطات الأمنية اللبنانية، تتحدث عن اعترافات وأسماء ووقائع، قال الناطق باسم «فتح الإسلام»، ان الحركة مستعدة لقبول اي سيناريو ممكن، وإنها لا تتحفظ على اي مواجهة مع الموقوفين الذين يقال انهم ينتمون اليها. ويضيف طه: «كل الاقتراحات ممكن دراستها، بما في ذلك إجراء تحقيق ومواجهة بيننا وبين الموقوفين هنا في نهر البارد، لتبيان الحقائق». ويوافق أبو سليم طه على ان الغطاء اللبناني قد رفع عن الحركة وكذلك الغطاء الفلسطيني، بسبب اعتبارها حركة فلسطينية غير شرعية، وهو ما يجعل كل الاحتمالات مفتوحة، بما في ذلك الاحتمال العسكري، لكنه في الوقت نفسه يرى ان اي هجوم عسكري محتمل لن يكون من جانب التنظيمات الفلسطينية وانما من الجانب اللبناني. ويتوقع طه انه وعلى العكس، فإن التنظيمات الفلسطينية ستكون متعاطفة مع «فتح الإسلام» فيما لو حدث شيء من هذا القبيل، لأن هذه التنظيمات تعلم جيداً ان الحملة ضدنا، يراد منها فتح ملف المخيمات الفلسطينية من جديد وعلى مصراعيه، وهو ملف شائك، وله خلفياته وذيوله.