اليمن: الجيش يتجه صوب المعاقل الأخيرة للحوثيين

مقتل وجرح عشرات في اشتباكات وضبط ثلاث سيارات محملة بأسلحة وصواريخ

TT

قتل وجرح العشرات في قتال ضار بين قوات الجيش والأمن وبين الحوثيين في عدد من المناطق من محافظة صعدة على بعد 242 كيلومترا إلى الشمال من صنعاء. وقالت مصادر في السلطة المحلية في هذه المحافظة أمس، إن وحدات من قوات الجيش، واصلت تقدمها في عدد من المواقع، التي كان الحوثيون يسيطرون عليها، وهي بصدد استكمال السيطرة على جبلي عزان والحمراء، وهما من المواقع الاستراتيجية في مناطق المواجهات مع الحوثيين، مشيرة إلى أن القوات الحكومية تتجه صوب المعقل الأخير للحوثيين في منطقة النقعة، الوقعة على الحدود مع السعودية. وقالت المصادر، إن هذه الموجهات العنيفة التي تدور في عدد من المناطق، تهدف إلى تشديد الخناق على المتمردين. فيما قالت مصادر وزارة الدفاع اليمنية، إن القوات المسلحة ضبطت ثلاث سيارات كانت محملة بالأسلحة والذخائر تابعة للعناصر الحوثية، وأن واحدة من السيارات الثلاث كانت محملة بصواريخ «لاو» وقذائف ومتفجرات، وكانت تسير في اتجاه موقع غرابة، الذي يعد من المواقع التي يتحصن فيها الحوثيون، وضبطت سياراتان أخريان، كانتا تحملان أسلحة وذخائر وأدوية في منطقتي العمشية والصفراء القريبة من محافظة صعدة. وأكدت مصادر محلية غير حكومية، مقتل 17 عنصرا من الحوثيين، خلال عمليات تمشيط نفذتها قوات الجيش في منطقتي الطلح ومعاذ. وذكرت المصادر المحلية لـ«الشرق الأوسط» أن منطقتي آل سالم وآل صيفي شهدتا في غضون اليومين الماضين، اشتباكات بين القوات الحكومية وأنصار الحوثي، ثم نفذ الجيش عمليات تمشيط في منطقتي بني معاذ والطلح في محافظة صعدة، التي تحول العديد من مديرياتها إلى منطقة عسكرية تخوض فيها قوات الجيش والأمن، معارك ومواجهات مع الحوثيين منذ أكثر من شهر بعد اندلاع الحرب الثالثة، التي تشهدها هذه المحافظة، حيث كانت مناطق مران والعمشية والرزامات، مسرحا لمعارك ومواجهات بين الشباب المؤمن، الذي قاده في الحرب الأولى مؤسس هذا التنظيم المحظور حسين بدر الدين الحوثي، وانتهت بمقتله سبتمبر (أيلول) عام 2004، ثم سرعان ما نشبت الحرب الثانية، التي قادها بدر الدين الحوثي الأب، وانتهت في شهر ابريل (نيسان) من عام 2005، وقد خسر اليمن ماديا وبشريا من جراء هذه الحروب المتقطعة بقتل المئات من قوات الجيش والمواطنين، وجرح آلاف منهم، وبالمقابل فقد تكبد الحوثيون خسائر فادحة من جراء هذه المواجهات. وكان الرئيس علي عبد الله صالح، قد أعلن أن الحوار مع الحوثيين، وصل إلى طريق مسدود، بعدما فشلت كل الوساطات مع المتمردين. أما التمرد الحالي فيقوده عبد الملك بدر الدين الحوثي الابن الثالث لبدر الدين الحوثي.