لوبن يحصل على التواقيع الضرورية لترشحه لانتخابات الرئاسة الفرنسية

TT

أعلن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف امس ان مرشحه جان ماري لوبن حصل على التواقيع الـ 500 الضرورية للترشح لانتخابات الرئاسة الفرنسية الشهر المقبل. وقدم زعيم الجبهة الوطنية بعد ظهر أمس التواقيع الـ535 التي حصل عليها من رؤساء البلديات والمجالس المحلية، الى المجلس الدستوري الذي سيتولى التصديق على التواقيع في بداية الاسبوع المقبل.

يشار الى ان لوبن الذي احدث مفاجأة كبرى في الانتخابات الرئاسية لسنة 2002 لدى وصوله الى الدور الثاني مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، دأب منذ عدة اسابيع على التأكيد بان حصوله على 500 من تواقيع اعضاء المجالس المحلية المنتخبة «صعب للغاية». وندد «بالضغوط المتكررة» على رؤساء البلديات الذين كانوا وعدوه بمنحه تواقيعهم خاصة من قبل منافسه الرئيسي فيليب دي فيلييه.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مارين لوبن ابنته ومديرة حملته الاستراتيجية قولها: «لم يكن الهدف اثارة التشويق. ولكن حال حصولنا على التواقيع اعلنا ذلك». وكان بعض المعلقين السياسيين اعتبروا ان لوبن اراد الابقاء على التشويق بشأن حصوله على التواقيع بهدف الظهور بمظهر «الضحية» وهو موقف مفيد انتخابيا للمرشحين.

وتمنح استطلاعات الرأي لوبن 13 بالمائة من نوايا التصويت وهو في المرتبة الرابعة بعد نيكولا ساركوزي وسيغولين رويال وفرانسوا بايرو. وسعى لوبن تحت تأثير ابنته الى تعديل صورته لكنه لم يتردد في استخدام ورقتيه المفضلتين وهما مكافحة الهجرة التي يرى انها مصدر كل مشاكل فرنسا والدفاع عن افضلية الفرنسيين على الاجانب وهي امور من شانها، على حد قوله، ان تعيد التوازن والعدالة.

وفي تصريحات تلفزيونية اواخر فبراير (شباط) الماضي قال لوبن انه يرغب في «قطع مصادر» تدفق الهجرة والا «فاننا سنغرق» و«عندما نتحول الى اقلية في ديارنا سنصبح عبيدا». وفي تبريره تفضيل الفرنسيين على الاجانب تحدث جان ماري لوبن عن «بترو» الذي يتقاضى العلاوة التي تمنحها الدولة للمعوزين.