الأردن: المتهمون بمحاولة اغتيال الرئيس بوش ينفون التهم الموجهة إليهم

TT

 نفى المتهمون الثلاثة في قضية محاولة اغتيال الرئيس الاميركي جورج بوش التهم المسندة اليهم واعتبار انفسهم غير مذنبين، حسب ما جاء في ردهم على سؤال محكمة امن الدولة لهم عما اذا كانوا مذنبين أم لا.

وقال شاهد النيابة، أحد ضباط الاجهزة الامنية، ان معلومات وردت الى السلطات الامنية عن ضرب السفارات الاميركية والاسرائيلية والدنماركية، وضرب موكب الرئيس الاميركي جورج بوش اثناء زيارته للاردن وحرق مصنع البيرة. مشيرا الى ان المعلومات كانت بشكل عام.

وتابع الشاهد خلال جلسة لمحكمة أمن الدولة عقدت يوم امس الاربعاء خلال القبض على المتهمين نضال المومني وصطام الزواهرة في الكمين المعد لهما لدى تسلمهما الاسلحة والمتفجرات، جرى التنبيه عليهما خلال عملية القبض حيث جرى اطلاق عيارات نارية بالهواء. وقال شاهد النيابة الثاني، إن المتهم صطام، طلب تزويده بمتفجرات بعد ان بين للشاهد «ان وضع البلد مش عاجبه ووضع الحكومة بشكل عام مش مضبوط». وحاول الشاهد مجارات المتهم صطام لمعرفة الاهداف والتي كشف له عن امنية المتهم الاول نضال بقيامه بعمل انتحاري على موكب الرئيس الاميركي جورج بوش. واضاف خلال وجودي في منزل المتهم الاول نضال، شاهدنا اشرطة لعمليات انتحارية وشريط تحريض على الحكومة وشريط تهديد للحكومة حيث طلبت أخذها لنسخها وقمت بتسليمها للأجهزة الأمنية. وقال الشاهد ان من بين الاهداف كان قيام احد المتهمين، بعملية انتحارية على موكب الرئيس الاميركي بوش، والتطرق الى السفارات الاميركية والاسرائيلية والدنماركية، وقدم وكيل الدفاع عن المتهمين الثلاثة، المحامي عبد الجبار ابو قلة مذكرة لمحكمة امن الدولة، طعن فيها باجراءات الاعتقال والتحقيق والتوقيف، معتبرا ان واقعة ضبط المتهمين نضال وصطام وبحوزتهما اسلحة ومتفجرات غير صحيحة، ولا يسلم الدفاع بها لان هذه الجريمة وعلى فرض صحتها تعتبر جريمة مشهودة حسب نص المادة 28 من قانون اصول المحاكمات الجزائية التي تنص على ان الجرم المشهود هو الجرم الذي يشاهد حال ارتكابه او عند الانتهاء من ارتكابه، كما تلحق به ايضا الجرائم التي يقبض على مرتكبيها بناء على صراخ الناس اثر وقوعها او يضبط معهم اشياء او اسلحة او اوراق يستدل منها انهم فاعلوا الجرم. وأكد المحامي ابو قلة ان المتهمين الثلاثة لم يكن بينهم اي تنظيم وليسوا مرتبطين بأي تنظيم داخلي او خارجي وهم من أسر فقيرة جدا كما لم تكن لديهم أية امكانية لتفجير السفارات الاميركية والاسرائيلية والدنماركية علما بانه لا توجد سفارة لدولة الدنمارك في الاردن.وأضاف ان الادعاء بان المتهمين قد حاولوا اغتيال الرئيس الاميركي اثناء زيارته الى عمان العام الماضي، فهذا قول مناف للمنطق والواقع اذ ان الرئيس الاميركي حضر الى عمان بتاريخ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وغادرها في اليوم التالي، وان المتهمين قد ألقي القبض عليهم بتاريخ 28 نوفمبر الماضي، أي بعد مغادرة الرئيس الاميركي وهذا معناه ان المتهمين اثناء وجود الرئيس الاميركي في عمان لم يكونوا قد تسلموا الاسلحة والمتفجرات.