قائد عمليات بغداد يؤكد تحقيق «نتائج كبيرة» بعد مرور شهر على خطة «فرض القانون»

أكثر من 300 شخص قتلوا خلال الـ 30 يوما الماضية وسط مؤشرات على تراجع الهجمات

TT

حذر قائد عمليات بغداد، الفريق الركن عبود كنبر، المسلحين الذين لا يريدون عودة الامن والاستقرار للعاصمة بغداد ونجاح الخطة الامنية (فرض القانون) التي اعلنت عنها الحكومة العراقية وتنفذ حاليا من قبل القوات العراقية تساندها القوات الاميركية، وأمهلهم فرصة اخيرة لان يعيدوا حساب مواقفهم ويعودوا الى استخدام المنطق والطريق الصحيح، والا «ستطالهم عقوبات خطة فرض القانون وستسحقهم قوات الامن العراقية وتلقي بهم في مزبلة التاريخ»، معربا عن امله في تجاوز المشاكل والمعوقات التي تواجه الخطة وتحقيق الاهداف المطلوبة بصورة تامة.

وقال كنبر في مؤتمر صحافي عقده مع الناطق باسم العمليات، العميد قاسم عطا الموسوس، بعد مرور شهر على انطلاق الخطة «ان الخطة الأمنية حققت نتائج كبيرة وملموسة وجاءت نتيجة توجيهات الحكومة ووفق مبادئ واسس اهمها تأكيد التعامل مع جميع المناطق في بغداد بصورة متساوية واعادة الحياة الى بغداد والتاكيد ان الولاء للوطن والشعب والدستور ومحاربة كل الولاءات الاخرى»، متوقعا مواجهة الكثير من التحديات الكبيرة خلال الايام المقبلة.

من جانبه، اكد العميد الموسوي ان عمليات القتل والاختطاف التي تستهدف المدنيين انخفضت بشكل كبير منذ ابتداء الحملة الامنية الجديدة، حيث قلت نسبة الوفيات بين صفوف المدنيين وكذلك الهجمات على العسكريين في العاصمة بغداد. واستعرض اهم ما تحقق خلال فترة الثلاثين يوما الماضية مقارنة بأعمال القتل والعنف قبل انطلاق الخطة الامنية، قائلا «ان القوات الامنية استطاعت قتل 94 مسلحا وألقت القبض على 713 آخرين. كما تمكنت من اعتقال 1152 من المشتبه فيهم». وأوضح المتحدث العسكري ان الخطة حققت معدلات انخفاض كبيرة في الاعمال الارهابية واستهداف المدنيين، حيث انخفضت جرائم الخطف بنسبة 90%. كما ان جرائم القتل العمد انخفضت بنسبة 28%، وبالنسبة لجرائم سرقة السيارات انخفضت بنسبة 65%، في حين شكلت نسبة عمليات الاغتيال انخفاضا كبيرا وصل الى 95%. أما الهجمات بالسيارات المفخخة فقد انخفضت بنسبة 36% وبالنسبة للهجمات بالعبوات الناسفة فقد انخفضت بنسبة 38%. وعرض الناطق خلال المؤتمر صورا وافلاما توضح العثور على مخابئ كبيرة للاسلحة، من خلال مداهمات قامت بها القوات العراقية في مناطق الدورة والمدائن والغزالية، كما عرض لقطات توضح فيه عملية قتل ارهابي واحباط عملية تفجير سيارته في منطقة البياع. وعن الخسائر التي لحقت بالأجهزة الامنية والمدنيين اثناء تطبيق الخطة الامنية كشف الموسوي «ان عدد المدنيين الذين ذهبوا نتيجة الأعمال الارهابية بلغ 265 مدنيا، في حين بلغ عدد الضحايا من القوات الامنية 59 ما بين ضابط ومراتب». وذكر ان «الإرهابيين أخذوا يستخدمون اساليب جديدة في عملياتهم منها التفجير بالماء الضاغط عوضا عن التفجير الإلكتروني، فضلا عن أساليب اخرى، وتمكن اجهزة الاستخبارات من اختراق 656 من التنظيمات الارهابية».