سولانا يحث سورية على اتخاذ «إجراءات صارمة» لوقف التهريب المزعوم للأسلحة عبر حدودها مع لبنان

TT

دمشق ـ رويترز: حث خافيير سولانا، منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، سورية أمس على بذل مزيد من الجهد للمساعدة في تهدئة التوترات في لبنان والعراق خلال زيارة أنهت عامين من تجميد الاتصالات على مستوى كبار المسؤولين بين الاتحاد الاوروبي ودمشق.

وقال سولانا انه دعا سورية الى اتخاذ اجراءات صارمة ضد التهريب المزعوم للاسلحة عبر الحدود الى لبنان وبذل «أقصى جهد» للمساعدة في تنفيذ قرار الامم المتحدة الذي يطالب بنزع سلاح حزب الله اللبناني. وقال سولانا عقب اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الاسد «هذا أمر جوهري للتوصل الى السلام والاستقرار واستقلال لبنان».

والتقى سولانا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع قبل الاجتماع مع الاسد. وتأتي جولة سولانا للبنان والسعودية وسورية بعد أن تخلت فرنسا عن اعتراضاتها على اجراء الاتحاد الاوروبي اتصالات مع دمشق. ويريد الاتحاد الاوروبي من سورية مساندة انشاء محكمة لمحاكمة المشتبه بتورطهم في اغتيال الحريري.

وقال المعلم ان سورية لم تقل أبدا انها تعارض انشاء المحكمة وأضاف ان هناك خلافات بين اللبنانيين بشأن قواعدها. وينظر الى سورية التي تنفي تورطها في اغتيال الحريري على أن لها دورا حيويا في انهاء المأزق السياسي الذي بدأ قبل أربعة أشهر بين الاغلبية المناوئة لسورية في لبنان والفئات المنافسة بما في ذلك حليفها حزب الله.

وشاركت دمشق الى جانب الولايات المتحدة في مؤتمر عقد ببغداد مطلع الاسبوع الحالي بهدف البحث عن وسائل للخروج من الفوضى رغم الاتهامات الاميركية بأن سورية وإيران تساعدان المسلحين هناك. وطلبت سورية بالمقابل ثمنا وهو الحصول على تأييد واشنطن لحملتها لاستعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967. وقال سولانا ان الاتحاد يساند حملة سورية السلمية لاستعادة مرتفعات الجولان وهي الحملة التي تعد محور السياسة الخارجية السورية. وقال سولانا في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السوري «نود أن نعمل بأقصى جهد ممكن لكي نرى بلادكم سورية وقد استعادت الارض التي احتلت عام 1967».