زيمبابوي: زعيم المعارضة في العناية المركزة بعد تعرضه للضرب لدى الشرطة

تنديد عالمي بحملة حكومة موغابي ضد معارضيه

TT

خضع زعيم المعارضة الزيمبابوية مورغان تسفانغيراي الذي تعرض للضرب اثناء اعتقاله لدى الشرطة، لتصوير مشرحي للجمجمة في احد مستشفيات هراري امس لرصد اثر اي صدمة، حسبما أفاد المتحدث باسمه. وقال المتحدث وليام بانغو ان تسفانغيراي «خضع لتصوير مشرحي للجمجمة وننتظر النتائج»، مضيفا ان «الاطباء يعتقدون انه مصاب بصدع في الجمجمة». واكد المتحدث ان تسفانغيراي موجود «في وحدة العناية المركزية»، وسيبقى هناك «لبعض الوقت». وقد أفرج عن تسفانغيراي مع 49 من انصاره من المستشفى الذي نقلوا اليه لتلقي العناية بعد اصابتهم بجروح خلال اعتقالهم الاحد الماضي في هراري.

وأثارت صور مثول تسفانغيراي أمام المحكمة اول من امس وهو مصاب، غضبا عالميا بشأن الحملة الصارمة التي تشنها حكومة الرئيس روبرت موغابي على الاحتجاجات السياسية. ونددت الولايات المتحدة بعمل الشرطة، ووصفته بأنه «قاس وقمعي». ودعت جنوب افريقيا التي تتجنب عادة التعليق على اضطرابات زيمبابوي حكومة موغابي الى احترام سيادة القانون. وعبر حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم في جنوب افريقيا امس عن «قلقه» بشأن الموقف في زيمبابوي، وقال انه «سيواصل التعامل مع كل الاطراف في زيمبابوي» على امل حل مشاكل البلاد.

وفي لندن، أكد رئيس الاتحاد الافريقي، جون كوفور، امس ان القادة الافارقة يشعرون بالقلق ازاء الوضع في زيمبابوي، وربما يمكنهم بذل المزيد للمساعدة غير أنهم واجهوا معارضة من هراري. وقال كوفور رئيس غانا، ردا على سؤال مواطن من زيمبابوي، في «المعهد الملكي للشؤون الدولية» خلال زيارة رسمية للندن «ان الاتحاد الافريقي يشعر بقلق شديد. الوضع في بلدكم مربك للغاية». وأعلن احد محامي تسفانغيراي الذي كان مقرراً ان يمثل امام القضاء امس في هراري ان موكله عاد الى منزله بسبب تغيب المدعي العام عن المحاكمة. وقال اليك موشاهيداما وهو يغادر المحكمة برفقة تسفانغيراي وانصاره الذين اعتقلوا معه الاحد الماضي «ان المدعين العامين لم يحضروا الى المحكمة ولا يمكننا الانتظار اكثر. يمكنهم ارسال استدعاءات، كل واحد حر بالعودة الى منزله».