البوسنة: إدارة دينية في وزارة الدفاع.. وأئمة بالملابس العسكرية

مفتي الجيش البوسني: العلماء أفتوا بجواز الصلاة مع ارتداء السراويل العسكرية

TT

أعلن في سراييفو عن تشكيل «إدارة دينية» في وزارة الدفاع البوسنية، تكون ممثلة من جميع الطوائف الدينية بالبلاد. ويتوجب على العاملين في هذه الإدارة الدينية الجديدة، بمن فيهم الأئمة أو علماء الدين المسيحيين، ارتداء الملابس العسكرية.

وستكلف الادارة الجديدة وزارة الدفاع البوسنية نحو 250 ألف يورو سنويا، بينها رواتب العاملين ومعظمهم من الأئمة المسلمين، بحكم أن أغلبية الجيش البوسني الجديد الذي تم توحيده بداية العام الماضي من البوشناق المسلمين.

يشار إلى أن الثكنات العسكرية ولا سيما التي تضم جنودا غالبيتهم مسلمون، تضم مساجد، كما ان الكروات والصرب أقاموا بعض الكنائس لهم. وكل هذه المعابد ستصبح تحت إشراف وزارة الدفاع. ومن حق ممثلي البوسنة في حلف شمال الأطلسي، بعد توقيع سراييفو معاهدة «الشراكة من أجل السلام» استقدام أئمة للاستعانة بهم في أداء شعائرهم الدينية ببروكسل، أو أي مكان يوجدون فيه ضمن نشاطات الحلف.

وقال مفتي الجيش البوسني الشيخ، اسماعيل اسماعيلوفيتش، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجنود والموظفين في وزارة الدفاع البوسنية مواطنون بوسنيون ولهم الحق في أن يمارسوا شعائرهم الدينية، بعيدا عن كل أشكال الوصايات على الانسان». وعن موعد فتح الادارة الدينية أفاد عثمانوفيتش بأن «النشاط الاسلامي وغيره داخل الجيش كان منذ فترة الحرب، حيث لم يكن يسمح في ظل الدكتاتورية السابقة بأي نشاط ديني، ولكن ما يجري الآن هو تقنين ذلك النشاط وجعله من المهام المعنوية للقوات المسلحة».

وعن ارتداء الأئمة للملابس العسكرية بدل العمامة والثوب الطويل أجاب: «من الناحية الفقهية لا يوجد مانع في ذلك، وقد افتى العلماء بجواز الصلاة مع ارتداء السراويل العسكرية وغيرها». وعن أسباب ذلك لفت إلى أن اللباس داخل الثكنات العسكرية يكون موحداً وهذه القاعدة تنطبق حتى الأطباء الذين يرتدون اللباس العسكري، لكن بامكانهم داخل عياداتهم ارتداء القميص الأبيض. ويمكن للائمة داخل المساجد العسكرية ارتداء العمامة بدل الطاقية واللباس الطويل، لكن قبل الخروج يتعين عليهم ارتداء اللباس العسكري.