واشنطن تمهد الطريق لرفع عقوباتها عن كوريا الشمالية

TT

مهدت وزارة الخزانة الأميركية امس الطريق لرفع العقوبات المالية المفروضة على كوريا الشمالية، وهي مرحلة حاسمة في اطار الاتفاق حول تفكيك برامج بيونغ يانغ النووية. وكانت الخزانة الاميركية أمرت بتجميد موجودات لكوريا الشمالية في «بنكو دلتا اجيا» في ماكاو بجنوب الصين. وقالت الخزانة في بيان انه لن يحق للمصارف الاميركية بموجب هذا القرار «فتح حسابات مصرفية لصالح بنكو دلتا اجيا او باسمه». ويثبت هذا الاجراء الوضع القائم لأنه يحظر على المصارف الاميركية التعامل مع بنكو دلتا اجيا بسبب تحقيق امرت الخزانة بفتحه. لكنه سيسمح لسلطات ماكاو باعادة قسم من الاموال الى بيونغ يانغ.

وكانت كوريا الشمالية تتوقع مثل هذه الخطوة بعد توقيع اتفاق 13 فبراير (شباط) الماضي والذي تعهدت بموجبه بالبدء بتفكيك برامجها النووية مقابل الحصول على مساعدة في مجال الطاقة. وكانت الولايات المتحدة وافقت حينها على رفع خلال شهر العقوبات المالية التي فرضتها على بيونغ يانغ قبل اكثر من عام.

إلى ذلك أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس، ان زيارته التي استمرت يومين الى بيونغ يانغ، كانت «مفيدة للغاية» وتمهد الطريق أمام تطبيع عودة البلاد لعضوية الوكالة. وشدد ايضاً على ان بيونغ يانغ «ملتزمة بشكل كامل» بالاتفاق الذي يلزمها بتفكيك برنامجها النووي، لكنها تطالب برفع العقوبات المالية المفروضة عليها.

وأدلى البرادعي بهذه التصريحات في العاصمة الصينية بكين، بعد زيارته لكوريا الشمالية التي تأتي في اعقاب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 13 فبراير (شباط) الماضي بين كوريا الشمالية من جهة، والصين وروسيا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية من جهة اخرى. وبحسب الاتفاق، تلتزم بيونغ يانغ باغلاق منشآتها النووية مقابل تزويدها بالوقود. وكانت كوريا الشمالية وافقت من حيث المبدأ على عودة المراقبين الدوليين الذين طردتهم عام 2002.

وقدم البرادعي تقييما ايجابياً حول زيارته رغم انه لم يلتق كبير المفاوضين الكوريين الشماليين بشأن الملف النووي كيم كي غوان، لكنه التقى نائبا آخر لوزير الخارجية. وتذرع كيم كي غوان ببرنامج عمله المثقل الذي منعه من لقاء البرادعي.