خامنئي يحذر الغرب: إيران سترد بكل قدراتها على استخدام القوة

روسيا تستبق مداولات مجلس الأمن برفض العقوبات المشددة وسويسرا تفتح قناة ثانية لحل وسط مع طهران

TT

استبق المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية اية الله علي خامنئي امس بدء مناقشات مجلس الامن حول مشروع القرار الجديد الذي يشدد العقوبات على ايران بتحذير الدول الكبرى من ان ايران ستستخدم «كل قدراتها للرد على التهديدات وعلى استخدام القوة والعنف» ضدها.

وقال المرشد الاعلى في خطاب في مشهد اذاعه التلفزيون الايراني «اذا كانوا يريدون استخدام التهديد واللجوء الى القوة والعنف، فان الشعب والمسؤولين سيستخدمون من دون ادنى شك كل قدرات البلاد لضرب الاعداء».

كما حذر المرشد خامنئي، في خطابه بمناسبة السنة الايرانية الجديدة، من المؤامرات التي يحيكها الاعداء الذين يريدون التسبب بانقسامات بين الايرانيين وبمشاكل اقتصادية لاضعاف البلاد. وأضاف ان الاعداء يريدون التسبب بانقسامات «عرقية واجتماعية ودينية».

وهدد خامنئي بان ايران ستواصل انشطتها النووية خارج الاطر الدولية اذا اصر مجلس الامن على وقف بلاده انشطة التخصيب النووي. وقال انه حتى الان فان ايران فعلت كل شيء في اطار القوانين الدولية ولكن اذا اتخذوا اجراءات غير قانونية فاننا يمكن ايضا ان نتخذ اجراءات غير قانونية، وسنفعل ذلك. ولم يوضخ خامنئي ماذا يعني بالاجراءات غير القانونية التي يمكن ان تتخذها بلاده في مواجهة مشروع العقوبات الجديد المفترض ان يكون مجلس الامن قد بدأ المداولات حوله امس. من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس ان بلاده لن تؤيد فرض عقوبات مشددة على ايران في مجلس الامن الدولي. وقال لافروف امام مجلس النواب في البرلمان الروسي (اتفقنا من قبل على ان نتحرك بالتدريج وبالتناسب فيما يتعلق بايران... لن نؤيد العقوبات المشددة). وكان مسؤولون روس قد قالوا انهم يشاركون الغرب بواعث قلقه من تحول ايران الى دولة نووية لكنهم يعتقدون أن سياسة المشاركة البناءة ستكون فعالة في الحيلولة دون حدوث هذا أكثر من محاصرة طهران.

وقال لافروف ان جنوب أفريقيا واندونيسيا اقترحتا تعديلات على قرار الامم المتحدة المقترح الامر الذي يشير ضمن أشياء أخرى الى الطبيعة الدولية لحظر انتشار الاسلحة النووية «ونحن نعتقد أن هذه التعديلات تستحق أن تولى أكبر قدر من الدراسة والاهتمام... وسنتعامل معها بصورة بناءة».

وفي فيينا أكد نائب وزير الخارجية الروسي اسكندر ياكفنكو لـ«الشرق الأوسط» ان بلاده ملتزمة التزاما كاملا باتفاقها مع ايران لبناء مفاعل بوشهر، وشدد على ان بلاده لا تنوي التطويل او البحث عن مخرج من موقفها المؤيد لحق ايران في امتلاك تقنية نووية، وان كل ما هناك وببساطة شديدة ان روسيا تنتظر تسديد ايران لالتزاماتها المالية وفق أي عقد تجاري بين أي طرفين. وفي تطور دبلوماسي اخر قال دبلوماسيون ان سويسرا أوفدت في الاونة الاخيرة مسؤولا كبيرا الى ايران ليبحث اقتراحا يهدف الى حل نزاع ايران النووي مع الغرب رغم مطالبة قوى غربية كبرى بالتخلي عن الفكرة.

وقال الدبلوماسيون ان نائب وزير الخارجية السويسري ميشيل امبويل توجه الى طهران بعد زيارة لبيرن في الشهر الماضي قام بها علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايرانيين.

والاقتراح هو ان يسمح لايران بالاحتفاظ بالبنية الاساسية الحالية لتخصيب اليورانيوم التي تضم بضع مئات من أجهزة الطرد المركزي. ويمكن لايران تشغيل اجهزة الطرد المركزي لكنها لن تضخ أي غاز لسادس فلوريد اليورانيوم المعالج الى الاجهزة اثناء التفاوض على صفقة حوافز مع ست قوى عالمية.

وقال ستة دبلوماسيين ان الفكرة ليست اقتراحا رسميا على الورق وانما تؤكد ان سويسرا تروج لها وانها ناقشتها مرارا مع الايرانيين.

وقال دبلوماسيون انه يجري تنسيق الخطة مع محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال الدبلوماسيون انه رغم ان قوى غربية رئيسية ترفض الفكرة فانها في نهاية الامر يمكن ان تعقد جهودها لتوسيع العقوبات بالتدريج ضد طهران لان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران تنظران اليها بطريقة مواتية.