مفتي استراليا: نحن رجال إطفاء للشهوات.. وأؤيد «البوركيني»

ردا على دعوة رابطة المسلمين للأئمة للتطوع كرجال إطفاء تحسينا لصورة المسلمين

TT

دعت أكبر منظمة إسلامية في أستراليا، وهي رابطة المسلمين اللبنانيين، التي تشرف على اكبر مسجد في سيدني، الدعاة هناك إلى التطوع من أجل العمل كرجال إطفاء وعمال إنقاذ على الشواطئ، بهدف تحسين صورة الجالية المسلمة. ورد الشيخ تاج الدين الهلالي، إمام أكبر مسجد في مدينة سيدني الاسترالية ومفتي البلاد على دعوة مطالبته بتغيير مهنته من مجال الدعوة إلى رجل إطفاء أو دور منقذ على الشواطئ الاسترالية، من أجل تحسين سمعة الجالية المسلمة بأن «الدين النصيحة، وقد يكون في النهر ما لم يكن في البحر، وكل نصيحة مفيدة تخدم الجالية المسلمة في المجتمع الاسترالي لا مانع من العمل بها». إلا انه قال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، «إن الأئمة هم أدرى بمصلحة الجالية المسلمة من غيرهم». وقال: «ليس من عمل الداعية أن يرتدي مايوها، ويتجول على الشواطئ وسط العراة». ومنعت أكبر منظمة اسلامية في استراليا مؤخرا، عددا من الأئمة المسلمين البارزين من التحدث إلى أجهزة الإعلام، لضمان ألا تصدر عنهم تصريحات توصف بأنها معادية لاستراليا. ومن بين هؤلاء الأئمة مفتي الجالية المسلمة في استراليا الشيخ تاج الدين الهلالي، الذي أعطت بعض تصريحاته العام الماضي انطباعا بأنه يبرر الاعتداء الجنسي على المرأة. وكان الشيخ الهلالي فجر موجة من الاستياء في شهر رمضان، بمهاجمته غير المحجبات وتشبيههن بـ«اللحم المكشوف» الذي يجذب الكلاب. وأرسلت الجمعية اللبنانية الاسلامية الشهر الماضي برئاسة صديق زريقة خطابا الى الائمة الخمسة، تطلب منهم عدم الحديث الى اجهزة الاعلام، بعد أن أثار الأئمة الخمسة جدلا اساء الى الجالية المسلمة بحديثهم عن الجهاد وموقف الاسلام من اليهود. وتحدث الهلالي امس عن نجاح عدد كبير من الشباب المسلم في دورات المنقذين على الشواطئ. وقال ان الاسلام لا يحرم السباحة، لأنها نوع من انواع الرياضة، الا انه قال ان السباحة يجب ان تكون في الأطر السليمة بعيدا عن الاختلاط بين الجنسين، مؤيدا المايوهات الطويلة التي تغطي الجسم، التي عرفت في استراليا مؤخرا باسم «بوركيني». أما بالنسبة لعرض العمل في مجال الاطفاء بالنسبة للدعاة، فقال الشيخ الهلالي لـ«الشرق الأوسط»: «الدعاة هم في الواقع رجال اطفاء، لأنهم يطفئون نيران الشهوة والغرائز، وجوع النفس البشرية التي تتمرد على قيم السماء».