سورية تنفي تهريب أسلحة عبر حدودها مع لبنان ولكنها تؤكد ضبط شاحنة «تحمل لوحة عراقية»

TT

أكدت الحكومة السورية أن ترسيم الحدود بين سورية ولبنان هو شأن ثنائي ويتعلق بسيادة الدول ويتم حله بالاتفاق بين الحكومتين السورية واللبنانية. وفي رسالة وجهها بشار الجعفري سفير سورية لدى الأمم المتحدة حول تقرير الأمين العام الأخير لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 أوضح قائلا «ما يخص مزارع شبعا فإننا نؤكد على موقفنا بضرورة انسحاب إسرائيل منها على أن يتم ترسيم حدودها بعد انسحاب إسرائيل التام من الجولان السوري المحتل». ونفى السفير السوري تهريب الأسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية وذكر الجعفري «إنه في إطار متابعة سورية الدقيقة لعدم تهريب أسلحة إلى لبنان فقد ضبطت السلطات السورية شاحنة تحمل لوحة عراقية وبداخلها أسلحة مهربة كانت في طريقها إلى لبنان». وأشار إلى اجتماعات اللجنة الثنائية السورية اللبنانية وإلى الاجتماع الذي من المفترض أنه قد عقد يوم أول أمس برئاسة محافظ ريف دمشق ومحافظ البقاع اللبناني لضبط الحدود بين البلدين ومنع أي عملية تهريب عبرها.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقريره الأخير قد أشار إلى المعلومات التي قدمتها مصادر عسكرية إسرائيلية إلى ممثلين رفيعي المستوى للأمم المتحدة عن نقل أسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية وقال «رغم ما لهذه المعلومات من أهمية فان التحقق منها يتطلب تقييما عسكريا مستقلا». وفي موقع آخر من التقرير اقترح الأمين العام على مجلس الأمن أن ينظر في دعم بعثة تقييم مستقلة لمراقبة الحدود بين البلدين. ومن المتوقع أن يناقش المجلس تقرير الأمين العام في بداية شهر ابريل (نيسان) المقبل. ورحبت سورية بالفقرة 56 التي حث فيها الأمين العام حكومة إسرائيل على الاستمرار في العمل لتنفيذ جميع الأوجه المتعلقة بالقرار 1701 وإعادة النظر في سياساتها المتعلقة بالخروقات الجوية للأجواء اللبنانية.