النواب الديمقراطيون يتحدون سياسة بوش في العراق اليوم

يطرحون مشروع قرار بسحب القوات القتالية بحلول سبتمبر 2008

TT

يدخل الديمقراطيون في الكونغرس الاميركي اليوم في مواجهة مع الرئيس جورج بوش، بطرح مشروع قرار بسحب القوات الاميركية من العراق، متحدين البيت الابيض، الذي هدد باستخدام حق النقض.

ويجري الاقتراع على مشروع القرار في مجلس النواب الاميركي بكامل اعضائه، وفي لجنة تابعة لمجلس الشيوخ، على طلب بوش نحو 100 مليار دولار للحرب في العراق وأفغانستان هذا العام. ويضغط الديمقراطيون من أجل انهاء حرب العراق، التي دخلت الان عامها الخامس، لكنهم ما زالوا يحاولون حشد التأييد.

ويقضي المشروع بسحب كل القوات الاميركية القتالية من العراق بحلول الاول من سبتمبر (ايلول) 2008 على أكثر تقدير. وحتى الان تحظر صيغة مشروع القرار على بوش ارسال مزيد من القوات الى العراق، الا اذا أثبت أنهم تلقوا التدريب والمعدات والراحة اللازمة. وقال ستيني هوير رئيس الاغلبية الديمقراطية في مجلس النواب، ان الدستور الاميركي يعطي الكونغرس الحق في «تطبيق رأيه الراجح، في ما يتعلق باعلان الحرب وانهائها». وتوقع ان يحقق الديمقراطيون الفوز في المجلس، لكنه اعترف بأنه لا يملك بعد موافقة 218 صوتا مطلوبة لتمرير القرار. وقال هوير وهو ديمقراطي من مريلاند، ردا على انتقادات الجمهوريين، «كل من يقول ان هذا يضر بادارة (الحرب في العراق) مخطئ تماما».

وأصدر البيت الابيض الاميركي بيانا الاثنين قال فيه، ان بوش سيستخدم حق النقض ضد مشروع القرار هذا، واضعا الرئيس الاميركي الجمهوري في مواجهة صريحة مع الكونغرس الجديد، الذي يهيمن عليه الديمقراطيون. وجاء في بيان البيت الابيض، ان مشروع القرار هذا «سيضع الحرية والديمقراطية في العراق في خطر عظيم ويجرئ اعداءنا ويضر بخطة الادارة لتطوير قوات الامن العراقية واقتصاد العراق».

وفي مجلس الشيوخ أبلغ ريتشارد دوربن، ثاني أكبر الديمقراطيين مكانة في المجلس، وكالة رويترز، بأنه لم يتخذ قرارا نهائيا بعد، لكن من المرجح ان يتضمن مشروع قرار تمويل الحرب في مجلس الشيوخ صياغة مماثلة، للتي وردت في مشروع قرار فشل المجلس في تمريره الاسبوع الماضي. ومن المقرر ان تضع لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ مشروع القرار اليوم.

وكان مجلس الشيوخ قد رفض مشروع قرار ديمقراطي كان سيحدد 31 مارس (اذار) عام 2008 تاريخا مستهدفا لسحب القوات الاميركية من العراق. ولم يصوت لصالح المشروع سوى 48 عضوا فقط ، من بين اعضاء مجلس الشيوخ المائة. ومع توحد صفوف الجمهوريين في مجلس النواب ضد تحديد جدول زمني لانهاء حرب العراق تحاول نانسي بيلوسي الرئيسة الديمقراطية للمجلس ومساعدوها، كسب أصوات ديمقراطيين ليبراليين لم يحسموا أمرهم بعد، والذين يطالبون بنهاية أسرع للحرب وأيضا كسب أصوات ديمقراطيين محافظين يخشون من تقييد يدي الرئيس الاميركي.

وحصلت بيلوسي في الايام الاخيرة على تأييد جماعة «موف أون» الليبرالية، التي قالت ان مشروع قرار مجلس النواب هو «خطوة مهمة تعطي القوات وأسر الجنود والمواطنين القلقين أملا حقيقيا في تغيير المسار». كما أبلغت جانيس شوكوسكي وهي ديمقراطية وعضو مؤسس لجماعة من الليبراليين تسعى لانهاء حرب العراق بحلول 31 ديسمبر (كانون الاول)، رويترز بأنها ستصوت لصالح مشروع القرار المقدم من جانب حزبها.