اعتقال مساعد سابق لمقتدى الصدر بتهمة خطف وقتل جنود أميركيين في كربلاء

سكان مدينة الصدر يطالبون قائد خطة بغداد بعدم إقامة قواعد أميركية في منطقتهم

TT

أعلن الجيش الاميركي أمس اعتقال عدد من الاشخاص، للاشتباه في تورطهم في قتل وخطف خمسة جنود اميركيين في كربلاء، في يناير (كانون الثاني) الماضي، احدهم كان مقربا من مقتدى الصدر، زعيم «جيش المهدي». واوضح بيان للجيش، ان «قوات التحالف اعتقلت في الايام الاخيرة في البصرة والحلة قيس الخزعلي وشقيقه ليث واخرين من المتورطين مباشرة بعملية قتل وخطف خمسة جنود اميركيين في كربلاء في يناير الماضي». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فان الشقيقين الخزعلي، خصوصا قيس، من الكوادر السابقة في «جيش المهدي»، وكان احد المتحدثين باسم الصدر، خلال المعارك بين الاميركيين و«جيش المهدي» في اغسطس (اب) 2004. واكد مقربون من التيار الصدري أمس ان قيس الخزعلي انشق عن «جيش المهدي» وشكل مجموعته الخاصة، مشيرين الى شائعات مفادها بانه «يتلقى الدعم من ايران».

وقتل الجنود الخمسة واصيب ثلاثة اخرون بجروح، خلال هجوم في 20 يناير على مركز التنسيق المشترك في كربلاء، خطف خلاله المهاجمون اربعة عسكريين اميركيين عثر على جثثهم في وقت لاحق قرب الحلة. وكان البنتاغون قد اعلن ان الجيش الاميركي يحقق في احتمال تورط ايرانيين في الهجوم، الذي نفذه رجال يرتدون بزات تشبه البزات العسكرية الاميركية. كما اكد مسؤول عسكري رفيع، امكانية تورط ايراني بسبب الطابع المعقد للعملية. وكانت شبكة سي ان ان التلفزيونية الاميركية، قد ذكرت ان الولايات المتحدة تشتبه بتورط ايران في الهجوم، لمعرفة ما اذا كان منفذو العملية ايرانيين او مقاتلين مدربين على ايدي ايرانيين.

في تطور آخر ذي صلة، طالب ممثلون عن سكان مدينة الصدر والمجلس البلدي فيها، السلطات الامنية العراقية أمس بعدم اقامة «قواعد» اميركية داخل الضاحية الشيعية. وتوجه ممثلو السكان والبلدية الى قائد خطة امن بغداد الفريق عبود قنبر ومسؤول العمليات في شرطة ناحية الرصافة اللواء كريم العزي، خلال اجتماع عقد لهذه الغاية، للمطالبة بـ«عدم انشاء قواعد اميركية داخل مدينة الصدر». كما طالبوا بـ«عدم اشراك القوات الاميركية في عمليات الدهم والتفتيش»، مشددين على «ضرورة ان تقتصر على القوات العراقية». لكنهم دعوا الى «اشراك الاميركيين في خطة الاعمار فقط». وقد تظاهر الاف من سكان الضاحية الشيعية، معقل «جيش المهدي» بعد صلاة الجمعة الماضي احتجاجا على انشاء مركز اميركي مشترك مع الشرطة العراقية هناك. وكان الصدر قد اعلن دعمه لخطة أمن بغداد، التي انطلقت في الرابع عشر من فبراير (شباط) الماضي، بمشاركة نحو 90 الف جندي عراقي واميركي. لكنه دعا الجمعة الماضي الى عدم التعاون مع الاميركيين، مشيرا الى «شائعات كاذبة حول مفاوضات وتعاون بين سكان المدينة والقوات الاميركية». وكان مسؤول عسكري اميركي رفيع المستوى، قد اعلن في الثاني من الشهر الحالي ان القوات الاميركية ستبدأ للمرة الاولى اقامة موطئ قدم لها في مدينة الصدر.