رفض أميركي لاقتراح قطري بتعديل مشروع قرار توسيع العقوبات على إيران

مناورات للبحرية الإيرانية في الخليج .. ومخاوف أميركية من عون هندي لإيران حول البرنامج النووي

TT

أطلقت البحرية الايرانية امس مناورات عسكرية جديدة في الخليج، قال قائدها الأميرال سجاد كوجكي، انها تهدف الى «اثبات قوتها وقدراتها الدفاعية لحماية مياه الخليج». فيما رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا اقتراحا قطريا بمساندة اندونيسية، لاجراء تعديل على مشروع قرار تقدمت به الدول دائمة العضوية في مجلس الامن يهدف لتوسيع نطاق نظام العقوبات على إيران.

وقال الاميرال كوجكي متحدثا للتلفزيون الرسمي: «تشارك في هذه المناورات فرقاطات مجهزة بصواريخ وبوارج حربية وصواريخ جو ـ بحر وبحر ـ جو، اضافة الى غواصات استطلاع تكتيكية». وتستمر هذه المناورات التي اطلق عليها اسم «اقتدار» حتى 30 مارس (أذار). من جهته قال الجنرال مرتضى صفوي قائد القوة البحرية لحرس الثورة الايراني في تصريح نقلته وكالة الانباء الطلابية الايرانية: «إذا شنت الولايات المتحدة حربا على ايران لن تكون هي من ينهيها. ولن يسمح الشعب الايراني لجندي اميركي واحد بان يدوس ارضه».

وتجري هذه المناورات في خضم الازمة حول الملف النووي الايراني في وقت تناقش الدول الاعضاء في مجلس الامن مسودة قرار جديد تنص على تشديد العقوبات المفروضة منذ 23 ديسمبر (كانون الاول) على ايران لحملها على تعليق نشاطاتها النووية الحساسة. وضاعفت القوات المسلحة الايرانية في الاشهر الاخيرة مناوراتها العسكرية.

وفي أول جلسة غير رسمية للمشاورات عقدها مجلس الأمن أمس وبمشاركة 15 عضوا لبحث مسودة مشروع قرار توسيع نطاق نظام العقوبات على إيران، تقدمت كل من جنوب أفريقيا وإندونيسيا وقطر بمقترحات وتعديلات على نص مشروع القرار. وبالرغم من أن مشاورات الدول الأعضاء في المجلس لم تتمخض عن أي اتفاق بشأن مسودة المشروع غير أن السفير الفرنسي جان مارك دي سابليير قال «إن هناك الكثير من الدعم للنص».

وتابع يقول «أعتقد أننا في موقع للعمل على بعض المقترحات الملموسة وعلى بعض التغيير لغرض الوصول إلى الإجماع» وقد اقترحت جنوب أفريقيا تمديد الفترة الممنوحة لطهران قبل سريان العقوبات الجديدة لمدة 90 يوما بدلا من 60 يوما كما نصت عليه مسودة الدول الست. وطالبت بمراجعة القائمة التي تضم أفرادا من الحرس الجمهوري الإيراني وبإلغاء الفقرة الخاصة بحظر استيراد الأسلحة إلى إيران.

ووصف السفير البريطاني أميري جونز بيري الاقتراح الذي تقدمت به جنوب أفريقيا بالخاطئ، وقال «إن المحادثات مع إيران قد مضى عليها سنوات وكلما نوقفها تقول إن الوقت الآن مناسب لتعزيز وتطوير برنامجنا النووي».

في حين اقترحت قطر، العضو العربي في مجلس الأمن، إضافة فقرة تؤكد على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل ومن الصواريخ البالستية، وقد أيدت إندونيسيا اقتراح قطر بجعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية واعتبرت أنه من الضروري معالجة موضوع الملف النووي الإيراني ضمن إطار عملية نزع السلاح. وقد رفضت الولايات المتحدة الاقتراح القطري الاندونيسي. وقال القائم بأعمال البعثة الأميركية السفير اليخاندرو ولف «إنه اقتراح غير مقبول وبالقدر الذي نحرص فيه على وحدة المجلس في القدر ذاته نحرص على مضمون القرار».

من جهة ثانية قال وزير الطاقة الاميركي سام بودمان امس ان التعاون بين الهند وايران ودول أخرى لتطوير مصادر ايران من النفط والغاز سيساعد الجمهورية الاسلامية على تطوير أسلحة نووية. وقال للصحافيين في مومباي في ختام زيارة للهند استغرقت ثلاثة أيام «جرت محادثات.. واذا استمر ذلك فانه سيسهم في تقديرنا في تطوير أسلحة نووية». وأعرب بودمان امس عن عدم سعادة واشنطن من تعاملات نيودلهي مع طهران التي تجمعها بالهند صداقة تقليدية. وردا على أسئلة الصحافيين عما اذا كان خط الانابيب سيسهم في تمويل برنامج ايران النووي قال بودمان «بالطبع». وتنفي ايران أنها تقوم بصنع أسلحة نووية، اذ تقول إنها تسعى فقط لتوليد الكهرباء.