القائد السابق للقوات الدولية: مجموعات القاعدة هي الخطر الحقيقي على الـ«يونيفيل» في جنوب لبنان

TT

قرع الجنرال الفرنسي ألان بلليغريني، قائد قوة اليونيفيل السابق في جنوب لبنان ناقوس الخطر وأطلق تحذيرات قوية من احتمال تعرض القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان لأعمال عدائية. وقال بلليغريني في مؤتمر صحافي أسبوعي لوزارة الدفاع الفرنسية أن الخطر على القوات الدولية لا يتمثل في حزب الله بل «بجماعات إسلامية راديكالية متطرفة لها علاقات بتنظيم القاعدة» مضيفا أنها «مجموعات سنية صغيرة».

واعتبر بلليغريني ان اليونيفيل «تعلم أن ثمة جماعات لا تريد لها خيرا. نحن نعلم تقريبا أين توجد هذه المجموعات ونعلم أنها بصدد تحضير الخطط من أجل استهداف اليونيفيل»، بحيث «لم يعد حزب الله التهديد الرئيسي» في جنوب لبنان. وفي موضوع السلاح في جنوب لبنان، بدا بلليغريني راضيا عن الوضع إذ أكد أنه لا يوجد سلاح ظاهر غير شرعي في منطقة انتشار اليونيفيل، أي ما بين نهر الليطاني و«الخط الأزرق». لكنه بالمقابل، نفى أية مسؤولية لليونيفيل خارج الجنوب إذ أن ما يجري في الشمال وسهل البقاع «خارج عن نطاق انتداب اليونيفيل» وبالتالي لا تستطيع القوة الدولية أن تجزم بأي شيء أي بعدم وجود سلاح غير سلاح الدولة اللبنانية في هاتين المنطقتين. وأبدى المسؤول الدولي السابق ارتياحا للمهمة التي قامت بها الونيفيل في جنوب لبنان حيث انتقلت من «موقع موفق وشاهد الى دور لاعب يتمتع بإمكانات تتوافق مع الوضع». غير أنه أصر على اعتبار أن اليونيفيل «قوة سلام» وليست قوة قتالية رغم توافر الوسائل لها للدفاع عن نفسها وتوافر شق بحري لها يقع تحت مسؤولية ألمانيا.

وأظهر بلليغريني الكثير من الحذر إزاء نشر قوة دولية جوية على شاكلة طائرات من غير طيار واعتبر أن نشر قوة جوية «قرار سياسي» تتحمل الأمم المتحدة المسؤولية عنه. وبدا أن بلليغريني يحذر من التسرع في نشر قوة جوية وهي كناية عن طائرات من غير طيار أرسلتها فرنسا الى جنوب لبنان لكنها بقيت حتى الآن في صناديقها.