البرغوثي لـ«الشرق الأوسط»: على العرب رفع القيود على التحويلات البنكية للسلطة

وزير الإعلام الفلسطيني: قمة الرياض لن تحدث أي تعديل على المبادرة العربية

TT

قال وزير الاعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي إن القمة العربية في الرياض لن تقوم بإحداث أي تغيير على مبادرة السلام السعودية التي تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002. وطالب البرغوثي القادة العرب بتحديد آليات لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني خلال قمتهم في الرياض، واتخاذ قرار صريح وواضح يقضي بتسهيل التحويلات البنكية من الخارج لمناطق السلطة الوطنية. وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط»، تعقيباً على مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت للقادة العرب بالتنازل عن حق العودة للاجئين خلال قمة الرياض المقررة يوم الثلاثاء المقبل، قال البرغوثي إن رهانات أولمرت «رهانات فارغة»، مشدداً على أن الرئاسة والحكومة والفصائل الفلسطينية مجمعة على ضرورة عدم ادخال أي تغيير على بنود المبادرة العربية. وقال البرغوثي إن الحكومة الفلسطينية تصر على تطبيق جميع قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، سيما قرار 194 الذي ينص على حق اللاجئين في العودة الى ديارهم. وأضاف أن اسرائيل تريد من خلال هذه المواقف «اقتطاع التنازل إثر التنازل من الشعب الفلسطيني دون أن تقدم أي مرونة في مواقفها»، متهماً الحكومة الاسرائيلية بمحاولة جر السلطة الفلسطينية للموافقة على فكرة الدولة المؤقتة. وأكد البرغوثي أن هناك اجماعا فلسطينيا على رفض فكرة الدولة المؤقتة، أو تقديم أي تنازل في قضيتي القدس واللاجئين، كما تحاول اسرائيل. وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» قد نقلت امس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن أولمرت، يتوقع إجراء تغييرات ملموسة في المبادرة العربية، في قمة الرياض لا سيما في ما يتعلق بحق العودة للاجئين. وبحسب المصادر السياسية ذاتها فإن اولمرت يطالب الدول العربية بإخراج حق العودة من المعادلة، منوهاً الى أن موضوع حق العودة هو شرط غير مقبول مطلقاً على إسرائيل، وانه لا يمكن إحراز تقدم في حال أصرت الدول العربية عليه. ونقل عن اولمرت قوله إنه بالنسبة لباقي القضايا الأخرى، مثل المطالبة بالانسحاب إلى حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، وجعل القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، فمن الممكن الحديث عنها بعد تبني مبادرة جديدة لا تنص على المطالبة بعودة اللاجئين إلى داخل الخط الأخضر. واشارت الصحيفة الى أن اولمرت سيحاول توظيف لقاءاته مع كبار المسؤولين الأجانب الذين سيزورون اسرائيل قريباً في الضغط على العرب لإدخال تعديلات على المبادرة. ومن المتوقع أن يصل اسرائيل في الايام العشرة القادمة ثلاثة من أربعة كبار المسؤولين في الرباعية الدولية؛ وهم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمستشارة الألمانية ورئيسة الاتحاد الأوروبي المناوبة أنجيلا ميركل.

وقالت الصحيفة أن من المقرر أن يجتمع أولمرت مع الزعماء الثلاثة لمناقشة الخطوات المطروحة للتعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية، والمبادرة العربية. كما سيطالب اللجنة الرباعية الدولية بعدم إجراء أية محادثات مع الحكومة الفلسطينية أو التعاون معها طالما لا تلتزم بشروط الرباعية. وقال البرغوثي إن التصدعات في جدار المقاطعة الدولية لحكومة الوحدة آخذة في الاتساع. وأشار الى أن اسرائيل تقوم بجهد تخريبي في سعيها لمنع قيام المزيد من الدول بالاعتراف بحكومة الوحدة. وأضاف انه الى جانب الدول العربية التي تعترف بحكومة الوحدة، فإن هناك تسع دول اوروبية تعترف بها. وتابع القول إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي لفني وضعت على رأس اولوياتها تحريض المجتمع الدولي ضد الحكومة الفلسطينية الجديدة، مشيراً الى أن هناك أطرافا تسمع لها.