رشح ممدوح حبيب المعتقل المصري السابق في معسكر غوانتانامو نفسه في الانتخابات الاسترالية المقررة بعد غد عن دائرة ابيرون بولاية نيو ساوث ويلز. ويبلغ حبيب من العمر اليوم، 51 عاما، ويعول اربعة اطفال، ولا يستطيع حبيب اليوم ان يشرب المياه بزعم انه تعرض للاعتداء والضرب في مصر بعد ارساله من غوانتانامو الى القاهرة لانتزاع معلومات منه. وكان ممدوح حبيب قد اعتقل في باكستان عام 2001 بتهمة التعاون مع تنظيم القاعدة والمعرفة مسبقا بهجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة.
وقال حبيب انه سيرشح نفسه للانتخابات في ولاية نيو ساوث ويلز حيث تقع سيدني وسيركز في حملته على معارضة مشاركة قوات استرالية في العراق وقوانين مكافحة الإرهاب في البلاد. واوضح انه كان ناشطا من اجل «الحق في حرية التعبير وضد العنصرية وضد تهميش السكان المحليين والمسلمين والمهاجرين».
وسيترشح حبيب في اوبرن الضاحية الغربية لسيدني التي تضم اكبر مسجد في البلاد وغالبية مسلمي استراليا البالغ عددهم 300 الف شخص. ويقود حزب العمال حاليا ولاية نيو ساوث ويلز. وقد انتقد ترشيح حبيب واتهمه بانه يلجأ الى خطاب «تقسيمي». وقد عاد حبيب، المولود في مصر، إلى سيدني نهاية يناير 2005 وسمحت له السلطات الأسترالية فورا بالعودة إلى بيته وأسرته. ولم يوجه اليه أي اتهامات في أستراليا. ولا زال مواطن أسترالي آخر، هو ديفيد هيكس، رهن الاعتقال في غوانتانامو، حيث يواجه عدة اتهامات جنائية ومن المقرر مثوله امام محكمة عسكرية نهاية الاسبوع الجاري في غوانتانامو. ويحظى حبيب بدعم كثير من المنظمات الحقوقية والمواطنين من اصول عربية في سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز.
ويقول حبيب انه شخصيا لا يشعر بمرارة تجاه الاميركيين، ولا يكن أي ضغينة ضد حراس معسكر الاسر الاميركي، لانهم ببساطة كانوا يؤدون وظيفتهم. وادعت الولايات المتحدة أنه كان يعرف مسبقا بالهجمات التي وقعت على نيويورك وواشنطن، وأنه درب بعض خاطفي الطائرات على الفنون القتالية. وادعى حبيب أنه تعرض للتعذيب بالضرب والصعق بالتيار الكهربائي في مصر لمدة ستة أشهر قبل أن يرسل إلى كوبا عام 2002. وقال محامي ممدوح حبيب، ستيفين هوبر، إن الولايات المتحدة أرسلت موكله إلى مصر مع درايتها الكاملة بما يمكن أن يتعرض له هناك. ومنذ إلقاء القبض على حبيب، ظهرت قوانين جديدة في أستراليا تتعلق بالتعاون مع منظمات إرهابية، ومن بينها تنظيم القاعدة. وكانت السلطات الباكستانية، حققت مع الاسترالي حبيب لاحتمال صلته بتنظيم القاعدة ولاتهامات اخرى بموجب القوانين الباكستانية لمكافحة الارهاب، عقب اعتقاله في جنوب غربي باكستان بعد يومين من اندلاع الحرب على أفغانستان في أكتوبر (تشرين الأول) قبل ترحيله الى غوانتانامو. وكانت السلطات الأميركية تشتبه في ان حبيب تدرب في معسكرات تنظيم «القاعدة» في أفغانستان.