أعرب وزير الخارجية الجزائري محمد بجاوي عن «ارتياح» بلاده لمساعي الولايات المتحدة، إنشاء قيادة عسكرية في أفريقيا (أفريكوم).
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أمس، عن بجاوي الذي يزور الولايات المتحدة، أن البلدين «يتقاسمان العديد من الانشغالات سيما في مجال الأمن ومكافحة الارهاب، خصوصا في منطقة المتوسط والساحل وأفريقيا». وأضاف: «إننا نتوخى اليقظة في مواجهة التهديد الارهابي، والجزائر تعرب عن ارتياحها للقرار الأميركي إقامة قيادة عسكرية أميركية موحدة في أفريقيا، وتولي أهمية لكل فكرة أو مبادرة تندرج في سياق تعزيز وتحسين علاقات التعاون والشراكة بيننا»، مشيرا إلى أن الجزائر ثاني مزود للسوق الأميركية بالغاز الطبيعي ومشتقات البترول، من بين الدول العربية والأفريقية. والتقى بجاوي وزير الخارجية كوندوليزا رايس أمس، بحث معها الوضع الدولي. ويأتي تصريح رئيس الدبلوماسية بخصوص مشروع «أفريكوم»، بعد أن كان صرح للإذاعة الحكومية الجزائرية مطلع الشهر الجاري، أن «تراب الجزائر غير معني بمشروع أفريكوم»، الذي تسعى الولايات المتحدة لتجسيده بحلول خريف 2008. وقال إنه غير مطلع على تفاصيل الموضوع وأنه علم به عن طريق وسائل الاعلام.
كذلك، قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في مقابلة مع صحيفة اسبانية في الآونة الاخيرة ان الجزائر لم تتلق طلبا من الولايات المتحدة باقامة قاعدة عسكرية على أرض الجزائر ولذلك «لسنا مطالبين بالرد أكان ذلك بالإيجاب أو بالسلب. كما أننا لسنا مخولين لإبداء موقفنا إذا ما تعلق الأمر بإقامة هذا المقر في أفريقيا». وكان بيتر رودمان مساعد وزير الدفاع الاميركي أثار نفس الموضوع مع الصحافة خلال زيارته الجزائر نهاية العام الماضي، وأكد أن «واشنطن لا ترغب في أن يكون لها موطئ قدم عسكري بالجزائر ولا في أية دولة أخرى بالمغرب العربي وشمال أفريقيا».