تشاد تعتبر القصف الجوي السوداني لقراها الحدودية خرقا لاتفاق طرابلس

الجيش السوداني: اتهامات أنجمينا عارية عن الصحة

TT

اعتبرت الحكومة التشادية قصف سلاح الطيران الجوي السوداني خرقا فاضحا للاتفاق الذي وقعه البلدان في العاصمة الليبية طرابلس مطلع الشهر الحالي، وطلبت من الخرطوم احترام الاتفاقية والالتزام بها.

وقالت تشاد انها ستطلع الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وتجمع دول الساحل والصحراء على اختراق السودان للمجال الجوي التشادي، في وقت أدانت فيه جبهة الخلاص الوطني القصف الجوي لمناطق داخل الحدود التشادية ووصفتها بالخطيرة وتعبر عن عدم حسن النوايا.

وقال منسق الاعلام العربي بالادارة العامة للاعلام بالرئاسة التشادية جبريل محمد آدم لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من انجمينا، ان طائرتين سودانيتين قصفتا يومي الاربعاء والخميس الماضيين مناطق زرياقي وكاريري التشاديتين الآهلتين بالسكان. وأضاف أن حكومته التي استدعت السفير السوداني في تشاد عبد الله الشيخ، طالبته أن يبلغ بلاده ان تعود الى رشدها، وأضاف ان استدعاء السفير السوداني يوضح حسن النوايا التشادية، لكنه قال ان الاجراءات التي ستتخذها بلاده لن تعلن عنها. وقالت الخارجية التشادية في بيان لها ـ بحسب آدم ـ ان الوزارة ابلغت السودان عبر سفيرها في انجمينا احترام الاتفاقيات الموقعة وعدم خرق المجال الجوي التشادي، وقال ان بيان صادر من الحكومة نفسها اعتبر ان القصف الجوي عدوان سوداني جديد يضاف الي اعتداءات سابقة لمناطق مأهولة بالسكان وداخل الاراضي التشادية، معتبرا ان ما تم نسف للجهود التي تقوم بها حكومة بلاده لحل قضية دارفور. ومن جهته، نفى الجيش السوداني امس اتهامات تشاد بقيام طائرات حربية سودانية قصفت مدينتين في شرق تشاد، مما اسفر عن مقتل العديد من الناس بالمنطقة المضطربة اصلا بسبب نشاط القوى المعارضة لكل من البلدين. وقال المقدم الصوارمي مدير مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة «الجيش» إن ما جاء في بيان الحكومة التشادية اتهامات عارية من الصحة، وأضاف ان الجيش ليس له عمليات عسكرية في المناطق الحدودية المتاخمة لتشاد.

من ناحية اخرى، قال رئيس حزب الأمة المعارض الصادق المهدي وهو يخاطب آلاف الجماهير من انصاره بمنطقة الجاموس غرب الجزيرة، ان السودان اصبح «كنتوش مديدة»، اي اناء مليء بأكلة شعبية مصنوعة من الذرة، يتاح لكل دولة التدخل في شأنه الداخلي.