قتل نحو ثمانين شخصا بينهم عدد كبير من الاطفال وجرح مئات آخرون في انفجار اكبر مخزن للاسلحة قرب المطار الدولي في مابوتو عاصمة موزامبيق، حسبما افاد مركز ادارة الكوارث في البلاد، واوضحت الحكومة ان الانفجار وقع بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وسجلت سلسلة انفجارات متتالية لقنابل والغام وذخائر مخزنة منذ الحرب الاهلية (1975ـ1992)، وقد سمع دويها في جميع انحاء مابوتو بدءا من الساعة السادسة من مساء اول من امس، ولم يتوقف دوي الانفجارات الا قرابة الساعة التاسعة والنصف مساء. وصرح جواكيم ماتاروكا المتحدث باسم وزارة الدفاع ان «درجات الحرارة بلغت 37 او 38 في الاشهر الاخيرة وقد تكون سببت الانفجارات»، موضحا ان التحقيق مستمر. واوضح ماتاروكا في حديث للتلفزيون المحلي ان وزارة الدفاع تطبق حاليا برنامجا لتدمير الاسلحة والذخائر القديمة، واضاف: «مؤخرا دمرنا اكثر من مائة طن من الاسلحة وسنواصل هذه العملية».
واكد ميغيل باريرو مسؤول الامم المتحدة المكلف تطبيق برنامج نزع الاسلحة في البلاد «انه اكبر مستودع للاسلحة في البلاد وكان يضم آلاف الاطنان من الاسلحة والذخائر».
وألغى الرئيس ارماندو غيبوزا زيارة كان مقرراً ان يقوم بها امس الى جنوب افريقيا بسبب الكارثة، وتفقد غيبوزا صباح امس موقع الانفجار ودعا السكان الى الهدوء، قائلاً ان «قواتنا المسلحة تقدم مساعدتها لمعالجة الوضع وندعو مواطنينا الى التزام الهدوء حتى يعود الوضع الى طبيعته».
وقالت اونيس موكافي مديرة برامج الصليب الاحمر ان «عمليات اجلاء السكان مستمرة والصعوبة هي تحديد اماكن وجود الضحايا»، مضيفاً ان «عددا كبيرا من الاطفال قتلوا»، وموضحا ان معرفة هويات الضحايا عملية صعبة لان الكثير منهم قطعت رؤوسهم.
ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه هذا العام، حيث تسبب ارتفاع درجات الحرارة في انفجارات بالمستودع ولكن الانفجارات التي وقعت في يناير (كانون الثاني) الماضي لم تسفر عن مقتل أحد، وقالت الاذاعة الموزامبيقية إن درجات الحرارة بلغت 36 درجة مئوية.