أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه امس أن غالبية مواطني الاتحاد الأوروبي يرون أن الاتحاد لن يتغير بعد مرور نصف قرن من الان سوى أنه سيضم المزيد من الأعضاء وسيزداد الحديث داخله باللغة الإنجليزية.
ووفقا للاستطلاع الذي أجري لصالح محطة «فرانس 24» الاخبارية فقد قال نصف الإيطاليين وثلث الألمان والبريطانيين والفرنسيين أنه بعد مرور 50 عاما ستكون روسيا أحد أعضاء الاتحاد فيما قال 58 بالمائة من الإيطاليين و46 بالمائة من الألمان و38 بالمائة من الفرنسيين و36 بالمائة من الاسبان أن تركيا ستحصل على عضوية الاتحاد بحلول عام 2058.
واللغة الإنجليزية لغة جرمانية نشأت في إنجلترا. هي ثالث أكثر اللغات الأم انتشارا في العالم (402 مليون نسمة بحسب تعداد 2002) وبالإضافة إلى انتشارها الكبير في العالم بسبب التأثيرات العسكرية والاقتصادية والثقافية والعلمية والسياسية للإمبراطورية البريطانية ومن بعدها الولايات المتحدة الأميركية.
واحتل الفرنسيون الذين رفضوا مشروع الدستور الأوروبي الموحد في استفتاء شعبي قائمة الشعوب الأوروبية التي تعتقد بأن الاتحاد سيحافظ على بقائه بعد 50 عاما ثم الإيطاليون والاسبان بنسبة 84 و82 بالمائة ثم الألمان بنسبة 76 بالمائة والبريطانيون بنسبة 62 بالمائة.
وكشف الاستطلاع أن غالبية الأوروبيين يعتقدون بأن الإنجليزية ستكون اللغة الأساسية في الاتحاد بعد 50 عاما واحتل البريطانيون قائمة المؤمنين بهذا الأمر (83 بالمائة) فيما جاء الفرنسيون في ذيل القائمة (71 بالمائة).
وعلى الجانب الديني قال نحو خمس البريطانيين والفرنسيين إن الإسلام سيكون الدين السائد في الاتحاد الأوروبي بعد 50 عاما فيما كان الألمان أكثر الشعوب الأوروبية قناعة بأن السيادة ستكون للمسيحية (55 بالمائة).
ويتمتع الاتحاد الاوروبي بصلاحيات واسعة في بعض المجالات مثل تنظيم المنافسة الاقتصادية وتحديد معدلات الفائدة وتوزيع حصص صيد السمك، في حين تبقى صلاحياته محدودة في ما يتعلق بالسياسة الاقتصادية والتربية والسياسة الخارجية.
وخلافا لمسودة الدستور الاوروبي التي رسمت بشكل واضح الحدود بين صلاحيات الاتحاد وصلاحيات الدول الاعضاء، فان معاهدتي روما (1957) ونيس (2001) لا تحددان المجالات المنوطة بالاتحاد وتلك التي تبقى من اختصاص الدول الاعضاء. الا ان الاحكام الصادرة عن محكمة العدل الاوروبية اتاحت تدريجيا تمييز ثلاث فئات هي الصلاحيات الحصرية للاتحاد الاوروبي والصلاحيات المشتركة والصلاحيات المساندة.